قالت سلطة المياه الإسرائيلية إن منشأتي مياه تعرضتا لهجومينن سيبرانيين، مؤخرا، من دون إلحاق أضرار، حسبما ذكر موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني اليوم، الجمعة. واستهدف أحد الهجومين على ما يبدو مضخة في منطقة الجليل الأعلى، والآخر منشأة في منطقة تقع إلى الجنوب من القدس.
وأقرت سلطة المياه الإسرائيلية بحدوث الهجومين، وقالت إن "الحديث يدور عن منشأتي صرف صحي صغيرتين في القطاع الزراعي، وتم إصلاحها فورا وبشكل مستقل بواسطة المسؤول المحلي في الكيبوتس (قرية تعاونية) والمنشأة، منن دون أضرار بالخدمة أو تأثير على عملهما".
ووقع هجومان مشابهان، في 24 و25 نيسان/أبريل الماضي، وفي حينه قالت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية إن إيران هي المسؤولة عن الهجومين، وأن إيران استخدمت فيهما خوادم أميركية، واستهدفت 6 منشآت مياه في أنحاء إسرائيل.
وقلّل وزير المياه الإسرائيلي، زئيف إلكين، الشهر الماضي، من الهجوم السيبراني الإيراني على منشآت المياه الإسرائيليّة في نيسان/أبريل الماضي، الذي ردّت عليه إسرائيل بهجوم سيبراني عطّل العمل في ميناء بندر عباس الإيراني في أيار/مايو الماضي.
ووصف إلكين أنّ ما نُشر عن الهجوم "مبالغ فيه"، مضيفا أنه "صنعوا من ذلك أكثر مما حدث في الحقيقة. ما حدث لم يكن ليسبّب ضرّرًا في الحقيقة. شبكة ’مكوروت’ (شركة المياه) محميّة. المشكلة هي في اتحادات مياه صغيرة وهذه الاتحاد هي التي هوجمت. وفي كل الحالات علينا أن نفهم أن هذه هي الدوافع الإيرانيّة والاستعداد بالتناسب للتحديّات المستقبليّة"، وأوضح أنّ "حماية منظومة المياه السيبرانيّة حتى الآن كانت تابعة لسلطة المياه، وبعد الحادث تدخّلتُ في الموضوع وانتقلت الصلاحيّات إليّ، ونحن نعمل الآن سوية مع هيئة السايبر الوطنية".
لكنّ إلكين حذّر أنّ الضّرر من الهجوم السيبراني على منظومة المياه لا يقتصر على الخشية من تغيير نسبة الكلور في المياه، إنما "تغيير ضغط المياه، الذي من الممكن أن يؤدي إلى انفجارات في الأنابيب" وأوضح أن معظم هذه الأنابيب موجود تحت الأرض في مناطق مبنيّة، وأن انفجارًا في أنبوب كهذا من الممكن أن تؤدّي إلى ضرر كبير.
وتأتي هذه التصريحات بخلاف تصريحات سابقة لرئيس هيئة السايبر الوطنية الإسرائيلية، يغال أونا، الشهر الماضي، الذي قال إن الهجوم الإيراني "نقطة تحوّل في تاريخ الحروب السيبرانية الحديثة".
ويذكر أنه في الأسابيع الأخيرة وقعت عدة تفجيرات ونشبت حرائق في مواقع إيرانية، أبرزها التفجير في منشأة نطنز النووية التي تحوي أجهزة طرد مركزي حديثة لتخصيب اليورانيوم. وتتهم طهران إسرائيل بالوقوف وراء هذه التفجيرات.