أعلنت صحة الاحتلال وفاة 6 أشخاص وتشخيص 554 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد منذ منتصف الليلة الماضية، بحسب ما أظهرت المعطيات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة الإسرائيلية، مساء اليوم، الأحد.
يأتي ذلك فيما تدرس حكومة الاحتلال فرض إغلاق ليلي، يوميا خلال أيام الأسبوع، بالإضافة إلى الإغلاق الذي كانت قد قررته خلال عطل نهاية الأسبوع، للحد من انتشار الجائحة.
وبحسب المعطيات الرسمية، فإن الإصابات النشطة بلغت 28,037، بعد تعافي 21,589 من مجمل الإصابات التي وصلت إلى 50,035.
وأظهرت المعطيات الرسمية أن عدد الإصابات الخطرة ارتفع إلى 254، منهم 70 موصولون بأجهزة التنفّس الاصطناعي، في زيادة بلغت 27.3%.
ووصلت حصيلة الوفيات من جراء الإصابة بكورونا إلى 409 حالات، بعد تسجيل 9 وفيات جديدة خلال الساعات الـ24 الأخيرة، في زيادة بلغت 1.5%.
ويرقد في المشافي 671 مريضًا بكورونا، بينهم 129 إصابتهم متوسطة، فيما يتلقى 27,366 مصابا العلاج المنزلي أو في الفنادق التي أعدت لهذا الغرض.
وأوضحت المعطيات أن عدد الفحوصات التي أجريت منذ منتصف الليلة الماضية حتى الساعة 18:47 من مساء اليوم، الأحد، بلغ 10,951.
وأظهرت المعطيات تشخيص 1,437 إصابة جديدة خلال يوم أمس، السبت، عقب إجراء 20,037 فحصا.
إغلاق ليلي وآخر خلال نهاية الأسبوع
وفي هذه الأثناء، تدرس الحكومة الإسرائيلية فرض إغلاق ليلي يوميًا للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، وذلك بالإضافة إلى الإغلاق الذي كانت قد فرضته على عمل المصالح التجارية خلال عطلات نهاية الأسبوع، بحسب ما كشفت هيئة البث الإسرائيلية ("كان").
ولفتت المراسلة السياسية للقناة إلى أن الإغلاق الليلي جاء بحجة منع تجمهر الشبان ومنع تنظيم الحفلات الخاصة خلال العطلة الصيفية في المنازل والمكوث في الحدائق والعامة، وذكرت القناة الرسمية إلى أن الحكومة لم تتخذ قرارها النهائي بهذه المسألة.
وأضافت أنه الحكومة تعتزم بداية تقييم التشديدات الأخيرة التي أقرتها على التجمهر والحركة وعلى عمل الأنشطة الاقتصادية. كما تناقش الحكومة يوم غد، الإثنين، القيود الإضافية المرتقبة على عمل المؤسسات التعليمية خلال العطلة الصيفية.
وفيما تعارض وزارة التعليم إغلاق المؤسسات التعليمية، لفتت القناة إلى أن القرار قد يتخذ في ظل الضغوطات التي تمارسها وزارة الصحة في هذا الشأن، غير أنها أوضحت أن القرار لن يدخل حيّز التنفيذ قبل الأسبوع المقبل.
الممرضون والممرضات يشرعون بالإضراب
وعلى صلة، يشرع الممرضون والممرضات بدءًا من الساعة السابعة من صباح يوم غد الإثنين، بالإضراب عن العمل في المستشفيات وخدمات الصحة الشاملة ("كلاليت")، وصندوق المرضى "مئوحيدت"، وخدمات صحة الطالب، ومراكز الأمومة والطفولة، على أن يسير العمل في المستشفيات والعيادات المحلية بموجب ساعات الدوام خلال العطل الرسمية (ساعات الدوام المخصصة لأيام السبت).
ويأتي الإضراب احتجاجا على "فشل" الحكومة الإسرائيلية في توفير الحلول وتجاهلها لضرورة تخصيص القوى العاملة والموارد للنظام الصحي بأكمله، بحسب ما أعلنت نقابة المهن التمريضية، في أعقاب فشل مفاوضاتها مع ممثلي وزارة المالية.
وفي ظل الإضراب، سيمتنع الممرضون والممرضات عن إجراء العمليات الجراحية في ساعات المساء إلا في الحالات الطارئة، وسيتوقف طاقم التمريض عن العمل في خدمات العيادات الخارجية، في حيت سيتم تقليص حجم الطاقم في أقسام الخدج، والرضاعة، وأقسام الولادة، وغسيل الكلى، والأورام.
وكانت النقابة قد هددت بالإضراب خلال الأسبوع الماضي، وذلك قبل يومين من انتهاء فترة نزاع العمل الذي أعلنوا عنه بسبب نقص شديد بالممرضات والممرضين في المستشفيات في ظل انتشار فيروس كورونا مجددا، وأعلنوا "أننا ننهار، وفي حال عدم إضافة قوى عاملة فورا، فإننا سنضرب عن العمل".
وزادت أعباء العمل على الممرضات والممرضين إثر إعادة فتح أقسام كورونا، إثر موجة ثانية من انتشار الفيروس، في موازاة عمل أقسام الطوارئ مع مشتبهين بتلقي عدوى كورونا ودخول عدد كبير من الممرضين والممرضات إلى حجر صحي، ما أدى إلى تصعيد الضائقة والحاجة لقوى عاملة بشكل كبير، وهي ضائقة واجهها جهاز الصحة قبل أزمة كورونا أيضا.
ووفقا لمعطيات نشرتها وزارة الصحة الإسرائيلية، أمس، فإن 759 ممرضة تتواجدن في حجر صحي، بينما هذا العدد كان 124 فقط قبل شهر، ما يعني ارتفاعا بنسبة 500%. وتسبب ذلك بتقاسم الممرضات والممرضين أعباء النقص في القوى العاملة، فيما عدد الأقسام، وعدد المرضى، يرتفع.
وبعثت رئيسة نقابة الممرضات والممرضين، إيلانا كوهين، أمس، رسالة إلى وزير المالية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، طالبته فيها بعقد لقاء بينهما من أجل منع الإضراب، قبل حلول الموعد الذي يسمح به القانون البدء بخطوات تنظيمية، حسبما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم.
وقالت كوهين إن "الممرضات ينهرن ولا يمكن الاستمرار بهذا الوضع. وسنتوقف عن العمل، نقطة. لا أطلق تهديدات كاذبة، وقد منحنا الوقت الكافي للجميع، وحتى قبل أن نعلن عن نزاع عمل. ولست بحاجة إلى دعم الجمهور من أجل التوجه إلى خطوة كهذه، فأنا لا أخوض انتخابات. وما نحتاج إليه الآن هو قوى عاملة. إنهم يتخلون عن المرضى والممرضات ويجففون جهاز الصحة".