غزة – الرسالة نت

دخلت مساء اليوم قافلة شريان الحياة "5" الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري جنوب قطاع غزة.

وعبر المتضامنون عن بالغ سعادتهم لدخولهم غزة عبر سيارات التضامن والشخصيات التي تمثل 3 دولة من ضمنهم متضامنين جزائريين. 

ولمعت عيون المتضامنين بدموع الفرح كلما عانقهم أحد، وسجد عدد كبير منهم يقبلون تراب فلسطين، حتى أن سائق إحدى الشاحنات المشاركة في القافلة أعاق تقدم باقي السيارات، لنزوله وتقبيله التراب.

وعبر متضامن سوري عن حبه وتضامنه مع أهل غزة وقال باكيا فيما يرفع علمي فلسطين والعراق :" نحبكم يااهل غزة ، سوريا معكم قلبا وقالبا ، مشددا أن الحصار سينكسر قريبا "

واخذ المتضامن السوري بأعلى صوته بعد أن فرغت من السجود حمداً لله "الله أكبر، كسرنا الحصار.. تعيش غزة حرة.. غزة رمز العزة".

وأضاف: لا أستطيع التعبير عن شعوري، أنا سعيد جداً، يكفيني شعوري بأنني في غزة الآن.

من جهته أكد  زاهر بيراوي الناطق باسم قافلة شريان الحياة "5" أن وصول أعضاء القافلة إلى قطاع غزة مساء  الخميس(21-10) مؤشر على تصحيح للخطأ التي ارتكبته السلطات المصرية في البداية بحق القافلة.

وأوضح بيراوي ان القافلة ستمكث في القطاع ثلاثة أيام وستغادر صباح الأحد، وستقوم بجوالات تفقدية عديدة في القطاع.

وأشار إلى أن عدد المتضامنين الذين سمح بدخولهم لغزة حوالي342 جاءوا على متن السفينة  والباقي على الطائرة السورية.

وأضاف: القافلة تضم مساعدات بقيمة 5 مليون دولار، موزعة على المساعدات الطبية والإنسانية والمدرسية.

بدوره، أعرب احمد يوسف وكيل وزارة الخارجية، عن تفاجئه بوصول أعضاء القافلة اليوم إلى غزة، وخصوصاً أننا كنا نتوقع وصولها غداً، لذا فنحن نشكر القاهرة لهذا التسهيلات التي ستحفز العرب للقدوم لغزة.

وقال: : الشكر موصول كذلك للإخوة في القافلة ومنهم جورج غالاوي وان حالت بعض الظروف دون دخوله، ولكنه حاضر في كل القلوب في لأرض غزة المباركة.

من جانبه، أكد أحد المتضامنين أن الحصار على غزة يتخلل سياسيا وان أي حديث لحل هذه القضية يجب أن يكون مع  حركة حماس القائد الحقيقي لهذا الشعب.

وأضاف: جئناكم من 30 دولة و137 حافلة وبمساعدات فقيمتها 5 مليون دولار أمريكي، وكل ذلك يدخل إلى غزة بوضوح النهار لأول مرة، فنحن  شاكرون لكل الذين كانوا سببا في هذا النجاح الكبير.

في حين قال عبد الفتاح الكيلاني رئيس الوفد الأردني : يا أهل غزة أنتم رأس الحربة الذي أوقف السرطان الصهيوني ، مشدداً في الوقت ذاته على أنه لا مكان للمفاوضات، قائلاً: لا وجود سوى للمقاومة والتحرير والنصر".

وأضاف: جئنا لغزة لنشاهد أبطالها الشجعان الذين رفعوا رأس الأمة عالياً رغم العدوان، مستدركاً: ما نحمله لكم مجرد  مساعدات رمزية  ولكن الهدف منها كسر الحصار .

بدوره، قال الشيخ حسن الصاري من مدينة اللاذقية السورية : "في هذا الموقف العظيم يحسن بنا أن نقرأ سورة الفاتحة على أرواح الذين استشهدوا على متن سفينة مرمرة ولمن ضحوا بأرواحهم ودمائهم من أهل غزة الصامدة".

وأضاف مخاطباً سكان غزة "أنتم بتضحياتكم العظيمة ترفعون راية الحرية في وجه الطغيان"، مؤكداً في الوقت ذاته أن فلسطين لن تكون إسرائيلية بل ستبقى عربية إسلامية.

من جهتها، قالت أم بشير الكيلاني متضامنة عربية من الأردن : العرب أرادوا أن يكون هناك حاجز بيننا وبينكم، فلو فتحوا لنا  المجال آلاف المواطنين للمشاركة في أساطيل الحرية القادمة لغزة.

في حين أكد نائب رئيس البرلمان الموريتاني أن القضية الفلسطينية هي قضية الأمة قبل كل شئ ويجب عدم التخلي عنها، شاكراً في الوقت ذاته  أهل غزة لأنهم أتاحوا لنا التعبير عن مواقفنا المؤيدة لكم.

وقال: جئنا لنقول للعالم بأسره بأن حصار غزة أمر مرفوض وغير مقبول إطلاقاً.

أما د. وائل رئيس الوفد الكويتي فقال: الشعور اليوم لا يوصف والكلمات كثيرة وتختلج مع بعضها البعض، مشيراً إلى أن الحصار كسر عن غزة وما هي إلا لحظات أو شهور قليلة وسيتحقق النصر باذن الله.