حذر رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين سامي العمصي إن وضع إصابات فيروس "كورونا" بالضفة الغربية قد يشهد ارتفاعا كبيرا وكارثيا إذا لم تتخذ السلطة الفلسطينية اجراءات عاجلة في تجهيز أماكن لحجر العمال العائدين والمقدر عددهم بنحو 40 ألف عامل خلال الأيام المقبلة.
وأضاف العمصي في تصريح صحفي، أن هؤلاء العمال الذين غادروا الضفة للعمل في الداخل المحتل فضلوا الموت بفيروس "كورونا" على الموت البطيء داخل منازلهم في ظل عدم توفر قوت أطفالهم، كما أن السلطة لم توفر بديلا إغاثيا لهم، وأن صندوق "وقفة عز" وزع وفق اعتبارات تنظيمية بين فصائل منظمة التحرير.
وشدد نقيب العمال ضروري أن تولي السلطة اهتماما كبيرا في عودة العمال ودراسة كيفية التعامل معهم وحجرهم لضمان سلامتهم، ولضمان عدم تفشي "كورونا" بالضفة الغربية بصورة كارثية.
وتابع: إن" العمال الفلسطينيين لم يلجؤوا الخيار العودة للعمل في الداخل المحتل رغم تفشي الفيروس إلا لحاجتهم الماسة إلى الراتب الذي لم تعوضهم السلطة عن جزء يسير منه".
ولفت إلى أن العمال حينما غادروا الضفة للعودة للعمل بـ (إسرائيل) كان ذلك بعلم السلطة وعبر حواجز معروفة، وأنهم حينما يعودون سيمرون من ذات الحواجز الإسرائيلي.
واستغرب العمصي عدم قيام السلطة الفلسطينية باتخاذ تدابير حقيقية وواضحة للتعامل مع "كارثة" حقيقية قد تضرب الضفة الغربية.