قائمة الموقع

تعليمات لوزراء "كابينيت" الاحتلال بعدم التعليق على "الأحداث في الشمال"

2020-07-26T19:46:00+03:00
ارشيفية
الرسالة نت-وكالات

تلقى وزراء الاحتلال الأعضاء في المجلس المصغّر للشؤون الأمنية والسياسية ("كابينيت")، تعليمات بعدم التعليق على "الأحداث في الشمال"، في إشارة إلى التوترات العسكرية في ظل التوقعات الإسرائيلية بأن حزب الله سينفذ هجوما عسكريا ضد هدف إسرائيلي، ردا على مقتل أحد عناصره في غارة إسرائيلية قرب دمشق، يوم الإثنين الماضي.

جاء ذلك بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، مساء اليوم، الأحد. وصدرت التعليمات عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، وشددت على أنه "باستثناء رئيس الحكومة ووزير الأمن، يجب الامتناع عن التصريح لوسائل الإعلام حول التوتر في الشمال".

وفي هذه الأثناء، أجرى وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، جولة تفقدية لقادة الجبهة الشمالية، فيما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية ("كان-11") أن "الجيش الإسرائيلي يواصل تعزيز قواته في مختلف القطاعات في الشمال، ودفع إلى المنطقة قدرات كثيرة بينما يستعد لاحتمال التصعيد"، في حين لفتت تقارير إلى نشر منظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ في المنطقة، خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأشارت القناة الرسمية ("كان-11") إلى أن "الجيش الإسرائيلي يتعامل بجدية كبيرة مع تهديدات حزب الله، ويستعد لسيناريوهات مختلفة، أسوأ ما قد يصل إليه هو سيناريو اندلاع الحرب"، فيما أغلق الجيش الإسرائيلي المنطقة أمام حركة المركبات المدنية، وأقام الحواجز لمنع الدوريات العسكرية من الاقتراب للمناطق الحدودية.

في المقابل، أشارت تقارير لبنانية إلى أن الجيش الإسرائيلي ألقى قذائف دخانية قرب الساتر الغربي لموقع رويسات العلم العسكري في مرتفعات كفر شوبا المحتلة المقابلة للبلدة، ولفتت إلى تحليق متواصل لطائرة استطلاع إسرائيلية في أجواء كفر شوبا وشبعا.

من جانبه، أجرى غانتس، خلال زيارة لقيادة الجبهة الشمالية التابعة للجيش الإسرائيلي، جلسات لتقييم الأوضاع، وقال في أعقابها: "جئت لتفقد جهوزية القوات عن كثب في ظل التوترات. ليس لدى إسرائيل مصالح في سورية ولبنان باستثناء المصالح الأمنية، وسنواصل الدفاع عن مصالحنا بما في ذلك منع التموضع الإيراني في سورية، ومنع نقل الأسلحة المتطورة وإحباط أي برنامج لتطوير دقة الصواريخ في سورية أو لبنان".

وتابع غانتس: "أذكر سورية ولبنان أنهما مسؤولتان عن كل ما يحصل على ومن أراضيهما، إسرائيل تطالبهما بتحمل المسؤولية"، وادعى غانتس أن "إسرائيل لا تبحث عن التصعيد غير الضروري، ولكن من يختبر قدراتنا سيواجه قدرة عملانية هائلة".

وأكد غانتس التقديرات الإسرائيلية بأن حزب الله سيرد على مقتل عنصره في سورية، وقال: "نفترض وقوع أحداث على الحدود"، وتابع: "نحن نعلم أن أحد عناصر حزب الله أصيب في سورية. لا يهمني ما يفعل حزب الله مع جنوده وأين يرسلهم. لقد تصرفنا ضد النشاط الإيراني في سورية، وإذا تورط أي شخص، فإن ذلك قد يحدث".

يذكر أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، تطرق خلال اجتماع حكومته الأسبوعي، في وقت سابق، اليوم، إلى "هجوم محتمل لحزب الله"، محملا "لبنان وسورية مسؤولية أي هجوم يخرج من أراضيهما ضد إسرائيل".

وأضاف "أننا نعمل وفقا لسياسة مثابرة بألا نسمح لإيران بالتموضع عسكريا عند حدودنا الشمالية. ولن نسمح بأن يقوضوا أمنننا وبتهديد مواطنينا، ولن نتحمل استهدافا لقواتنا. وأجري تقييمات متواصلة للوضع مع وزير الأمن ورئيس أركان الجيش. والجيش الإسرائيلي جاهز للرد على أي تهديد".

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن هجوم حزب الله المتوقع سيكون محددا ضد قوات الجيش الإسرائيلي. وقالت صحيفة "معاريف" إن السيناريو الأرجح هو إطلاق قذيفة مضادة للمدرعات أو إطلاق نيران قناصة على القوات الإسرائيلية المنتشرة على طول الحدود الإسرائيلية – اللبنانية.

ودفعت هذه التقديرات وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، إلى التصريح، مساء أمس، أن "إسرائيل لن تتحمل أي استهداف لسيادتها. والجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن كله سيعملون ضد أي تهديد على مواطني إسرائيل، ودولة لبنان ودولة سورية ستتحملان المسؤولية المباشرة عن أي عمل ينطلق من أراضيهما".

وفيما تحدثت تقارير عن أن إسرائيل بعثت "رسائل تهدئة" إلى حزب الله عبر طرف ثالث، أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن "رسائل التهدئة المتصالحة هذه هي دليل ضعف وفقدان الردع"، وأن "أحداث الأسبوع الأخير تطرح مرة أخرى النقاش حول توازن الردع بين الجانبين. وتقديرات الجيش الإسرائيلي تفيد بأن حزب الله لن يمر بهدوء (على مقتل عنصره في دمشق)، لكنه سيفعل ذلك من خلال الامتناع عن تدهور الوضع".

ووفقا للمحلل العسكري في "معاريف"، طال ليف رام، فإن الاعتقاد في إسرائيل في الأيام الأولى بعد الغارة قرب دمشق، الأسبوع الماضي، رجح أن حزب الله لم يتخذ قرارا بالرد، لكن كلما مرت الأيام تعزز الاعتقاد في جهاز الأمن الإسرائيلي أن حزب الله يعتزم الرد ضد أهداف عسكرية إسرائيلية على ما يبدو.

وذكر تقارير صحافية، أمس، أن إسرائيل بعثت لحزب الله رسالة تحذيرية عبر الأمم المتحدة، تتعلق بإمكانية رد الحزب على مقتل أحد عناصره في الغارة العدوانية الإسرائيلية على دمشق، ولفتت التقارير إلى أن "الأمم المتحدة أبلغت حزب الله رسالة إسرائيلية" مفادها أن إسرائيل "لم تكن تعرف بوجود (ناشط الحزب) علي محسن (في الموقع المستهدف) ولم تكن تقصد قتله".

وبحسب المصادر التي تحدثت إلى قناة "الميادين" المقربة من الحزب، فإن إسرائيل حذّرت حزب الله من "مغبة عمل عسكري انتقامي"، فيما أشارت إلى أن الحزب "اكتفى بتبلغ الرسالة لكنه أكد رفضه أي تحذيرات أو تهديدات إسرائيلية".

المصدر: عرب 48

 

اخبار ذات صلة