قائمة الموقع

هل يحقق نتنياهو أحلامه بالمئة يوم المتبقية لترمب؟

2020-07-27T21:35:00+03:00
نتنياهو وترامب
الرسالة نت-محمد عطا الله

 

جاهدا يسعى رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى تحقيق أقصى ما يمكن من مشاريعه التي يعتبرها تحقق إنجاز لدولته المزعومة؛ مستغلا الدعم الأمريكي المطلق من خلال إدارة الرئيس دونالد ترامب.

ويبدو أن )إسرائيل( بقيادة نتنياهو تحاول استغلال أيام ترامب الأخيرة لتحقيق بعض رغباتها لا سيما وأن الإدارة الأمريكية الحالية من أكثر الإدارات ولاءً )لإسرائيل( بعد دعمها اللامتناهي وإعلانها القدس عاصمة )لإسرائيل( وشرعنة الاستيطان.

ومن المقرر أن تذهب الولايات المتحدة الأمريكية بعد مئة يوم إلى إجراءالانتخابات الرئاسية في 3 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، فيما تعتبر حكومة الاحتلال ما تبقى من أيام قليلة لترامب فرصة لها لإكمال أحلامها.

ونشرت صحيفة "الكونفدنسيال" الإسبانية تقريرا، تساءلت فيه حول ما إذا كانت )إسرائيل( بصدد استغلال الأشهر الأخيرة من عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من أجل إلحاق أكبر قدر من الدمار بخصمها اللدود إيران، من خلال افتعال الانفجارات والحرائق في مواقع عسكرية ونووية.

واعتبرت الصحيفة الإسبانية أنه حتى لو كانت الحوادث التي تتعرض إليها إيران ليست كلها من صنيع )إسرائيل(، فإن (تل أبيب) في كل الأحوال بصدد استغلال آخر أشهر ترامب في البيت الأبيض، في حال لم يتم انتخابه، وذلك من أجل ضرب عدوها الوحيد الحقيقي في الشرق الأوسط اليوم.

الفرصة الأخيرة

ويؤكد الكاتب والمختص في الشأن الإسرائيلي علاء خضر، أن نتنياهوسيحاول استغلال الأيام المتبقية لترامب لا سيما وأن وضع الأول متضعضع، وشعبيته تتراجع حتى داخل حزب الليكود في ظل التظاهرات الجارية وبالتالي فسيحاول تقديم انجاز للإسرائيليين، لكي يدعم شعبيته ويهرب من محاكمته المرتقبة.

ويوضح خضر في حديثه لـ"الرسالة" أنه رغم محاولات الاستغلال تلك إلا أن المتعارف عليه قرب انتهاء الإدارة الامريكية الحاكمة والذهاب لانتخابات يحجم أي رئيس أمريكي على اتخاذ قرارات تاريخية لأنه قد يكون وضع اجندة للرئيس الذي يأتي بعده.

لذلك يستبعد المختص خضر أن يكون باستطاعة الرئيس الأمريكي تغطية حدث كبير بالنسبة )لإسرائيل( كالضم وغيره لأنه بذلك يكون قد حدد اجندة الرئيس القادم في الانتخابات، مردفا أن هذا لا يعني ان (إسرائيل) لا تحاول استغلال ما تبقى من أيام لترامب خاصة انه هو أكثر رئيس امريكي داعم لها بشكل غير مسبوق.

ويتوقع أن يحاول نتنياهو استغلال الأيام المتبقية في أمور أخرى مثل عقد المزيد من صفقات السلاح وتطوير القدرات العسكرية من خلال خبراء أمريكية، أو تنفيذ ضربة في سوريا أو إيران أو غيرها، بعيدا عن القضية الفلسطينية وتطبيق الضم.

ووفق ما نشرته المجلة الأمريكية فورين أفيرز في تقرير لها مؤخرا فإن بين العوامل المساعدة لنتنياهو شريك واحد وهو ترامب، وعلى الرغم من أن إدارة الأخير أرسلت مؤخرًا إشارات متضاربة بشأن مسألة الضم، إلا أن الرئيس الأميركي وفريق السلام التابع له فعلوا الكثير لدعم جهود نتنياهو البطيئة والماكرة لقتل الدولة الفلسطينية. 

وتشير المجلة الأمريكية إلى أنه على مدى السنوات الثلاث الماضية، سعت إدارة ترامب إلى ما لا يقل عن إعادة صياغة السياسة الأميركية بشأن حل الدولتين بحيث تتماشى مع رغبات نتنياهو ووفق أهوائه.

اخبار ذات صلة