دمشق-الرسالة نت
استقبل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس خالد مشعل الجمعة "خاليما موتلانتي" نائب رئيس جمهوية جنوب إقريقيا الذي يقوم بزيارة رسمية إلى سوريا، حيث تم البحث في ملفات رئيسة متعلقة بالقضية الفلسطينية، وعلى رأسها ملفي المصالحة الوطنية وعملية التسوية.
وفي أعقاب الزيارة عقد مشعل ونائب الرئيس مؤتمرا صحفيا تناولا فيه ما تم بحثه، حيث أكد مشعل على أن الحركة أوضحت للوفد الزائر رؤى حماس حيال القضية الفلسطينية، كما أوضحت "ما هية الأهداف الوطنية التي يجمع عليها الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، وهي انجاز حق تقرير المصير والتخلص من الاحتلال واستعادة الارض والقدس والحقوق، وكذلك انجاز حق العودة للاجئين والنازحين إلى الأرض التي أخرجوا منها، والأمر الأخير انجاز المصالحة وتوحيد الصف الفلسطيني والقيادة الفلسطينية من خلال منظمة التحرير الفلسطينية بحيث يتم إصلاحها وتضم جميع الفصائل".
وأضاف مشعل: "وعدنا إخوانا في جنوب اقريقيا بأن يكونوا مع الشعب الفلسطيني من أجل إنجاز حقوقه وأهدافه، وكما أنجز شعب جنوب افريقيا اهدافه ومشروعه الوطني، سيعيننا الله على تحقيق ذلك بمساعدتهم وأصدقاءنا في العالم".
وردا على سؤال حول قانون "الولاء للدولة اليهودية" التي أقره الكيان الصهيوني مؤخرا، قال نائب الرئيس الجنوب افريقي إن "أي قوانين تصدر عن الإسرائيليين هي ليست قوانين دولية، ولا تنطبق على الدول خارج إسرائيل، واعتقد انه سيكون هناك مقاومة من الفلسطينيين لهذا القانون، وللشعب الفلسطيني الحق الكامل في تقريره مصيره".
وتابع موتلانتي: "كما تعرفون دولة جنوب افريقا تمر دورا لدعم القضية الفلسطينية ولا يمكن لها اقتراح الحلول، ولكن من المهم ان يتخذ الفلسطينيون القرار بأنفسهم، سنكون حينها مستعدون لدعمهم ومسناندتهم".
وفيما يتعلق بموضوع المصالحة الوطنية قال مشعل إن لقاء حماس بفتح الذي كان مقررا في العشرين من الشهر الجاري لم يكن موضوعا للبحث، انما كان مقررا ومتفقا عليه مع فتح ولذلك نحن فوجئنا بطلب تغيير المكان، واستهجنا ذلك خاصة انه جاء في سياق سياسي وبتبرير من الاخوة في فتح نتيجة ما جرى بين الرئيس بشار الاسد والسيد محمود عباس في قمة سرت، والأصل ان المصالحة اسمى وأهم من ان تُعطّل حواراتها بسبب بعض الحديث المتبادل في قمة عربية، خاصة ان المطلوب هو أن يأتي وفد حركة فتح وليس السيد أبو مازن".
وأضاف القائد الفلسطيني: "هناك إساءات توجه من نتيناهو توجه إلى قيادة السلطة، ومع ذلك تعقد اللقاءات والمفاوضات وتتم زيارة نتنياهو في بيته بالقدس المحتلة (...) مع ذلك نحن نأسف بأن اللقاء الذي كان مقررا قد تعطل، ونحن ومن حرصنا على المصالحة نجري حاليا اتصالات جديدة مع الإخوة في فتح للتوافق على موعد جديد".
وتعليقا على تساؤل بشأن المبادرات الدولية بشأن القضية الفلسطينية وتحديدا الأمريكية منها، قال مشعل: "بين الحين و الآخر تضدر مبادرات من أطراف دولية، وخاصة من الإدارات الأمريكية المتعافبة، وآخرها من الرئيس اوباما وهذه المبادرات بعضها يكون جيدا وتتضمن وعدا بإقامة دولة على حدود 67".
وأوضح مشعل: "المشكلة في هذه المبادرات في عدم توضيحها وتحديدها مما يسمح للكيان بالتهرب والتلاعب، وكذلك في أنها تملك قوة ضغط لاجبار الكيان تحقيق ذلك، ومن هنا فإن المخرج في كل ذلك هو ان يكون ثمة إجبار للكيان، من خلال خياران، إما ان نجبره نحن عبر المقاومة وبتأييد عربي وإسلامي ودولي لمقاومتنا المشروعة، أو بتشكيل إرداة دولية تجبره على التسليم بكافة حقوقنا الوطنية الفلسطينية".