قالت صحيفة "إسرائيلية"، الجمعة، إنّ "وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، أوعز للجيش بقصف البنية التحتية اللبنانية، إذا أضر حزب الله بالجنود أو المدنيين الإسرائيليين".
ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مسؤول كبير في وزارة الدفاع (لم تسمه)، أنّ غانتس أصدر تعليماته هذه خلال لقاء عُقد الخميس، بمشاركة رئيس أركان الجيش، أفيف كوخافي، ومسؤولين آخرين من هيئة الأركان.
وقالت الصحيفة إنّ "كوخافي عرض، خلال اللقاء، موقف الجيش الإسرائيلي بأنه يجب على إسرائيل تحميل حزب الله والحكومة اللبنانية المسؤولية عن أي هجوم في المستقبل وعواقبه".
وأعلن جيش الاحتلال، الأسبوع الماضي، تعزيز قواته قرب الحدود اللبنانية، بعد توعد "حزب الله" اللبناني، بالرد على مقتل أحد عناصره في غارة جوية منسوبة لإسرائيل قرب العاصمة السورية دمشق، في 20 يوليو/ تموز الجاري.
كما أعلن جيش الاحتلال، الثلاثاء، "إحباط محاولة لـحزب الله لتنفيذ هجوم عبر الحدود الإسرائيلية- اللبنانية". وقال المصدر العسكري الإسرائيلي: "إذا حاول حزب الله تنفيذ هجوم آخر، فسيرى رداً غير عادي من الجيش الإسرائيلي ضد الجماعة ولبنان". وهدد بأنّ "الأيام القادمة ستكون حاسمة، الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى للهجوم وعلى استعداد لتنفيذ رد قاس"، على حد قوله.
واعتبرت الصحيفة أن "تهديد إسرائيل القاطع بتحميل لبنان المسؤولية عن أي هجوم لحزب الله يهدف إلى إثارة ضغط على الجماعة في الداخل اللبناني".
ورأت أن هذا يمثّل "تحولاً جذرياً في السياسة؛ ففي جولات القتال السابقة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، تجنبت إسرائيل قصف البنية التحتية اللبنانية".
وتابعت: "رغم أن الحكومة اللبنانية الحالية ضعيفة للغاية ويسيطر عليها حزب الله بفاعلية؛ فإن التوقعات في إسرائيل هي أن وباء فيروس كورونا والضائقة الاقتصادية الرهيبة في لبنان، بجانب الخوف من أن يكون الهجوم الإسرائيلي مدمراً، ستوفر الزخم للضغط الشديد على حزب الله لإلغاء هجوم آخر".