قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إن تفشي فيروس كورونا المستجد (المسبب لمرض كوفيد-19) في أنحاء العالم من الكوارث التي سيمتد أثرها إلى وقت طويل في المستقبل.
وأضاف تيدروس أدهانوم غيبريسوس في تصريح أمام اجتماع للجنة الطوارئ في المنظمة، اليوم الجمعة: "الجائحة هي أزمة صحية تحدث مرة كل قرن وتبعاتها ستظل محسوسة لعقود مقبلة".
The International Health Regulations Emergency Committee on #COVID19 has reconvened today, 4th time since 1st meeting in January.
— World Health Organization (WHO) (@WHO) July 31, 2020
Read more about the Emergency Committee: https://t.co/Qtsxqkr7xi pic.twitter.com/pdfMRrUOfz
وتسببت الجائحة في وفاة أكثر من 670 ألفا منذ ظهورها في مدينة ووهان الصينية بينما أصاب المرض ما تجاوز 17 مليونا.
وتعمل أكثر من 150 شركة أدوية وأبحاث على تطوير لقاحات للوقاية من المرض، لكن منظمة الصحة العالمية قالت -الأسبوع الماضي- إن أول استخدام فعلي لها ليس متوقعًا قبل بداية العام المقبل.
وقال تيدروس، اليوم، إنه على الرغم من زيادة المعرفة عن الفيروس الجديد، لكن كثيًار من الأسئلة لا تزال دون إجابة، ولا يزال الأفراد معرضين للخطر من المرض.
وتابع "النتائج المبكرة من دراسات الأجسام المضادة ترسم صورة ثابتة، وهي أن أغلب شعوب العالم تبقى سريعة التأثر بهذا الفيروس، حتى في المناطق التي شهدت انتشارًا واسعًا للمرض".
وأضاف "كثير من الدول التي ظنت أنها تخطت الأسوأ، تكافح الآن في مواجهة بؤر تفشٍ جديدة، وبعض الدول -التي كان تأثرها أقل في الأسابيع الأولى- تشهد الآن أعدادًا متزايدة لحالات الإصابة والوفيات".
وشهدت أوربا الغربية، اليوم، ارتفاعًا شديدًا في درجات الحرارة، تجاوزت 40 درجة في بعض المناطق، ما دفع السلطات إلى تذكير المصطافين -الذين تدفقوا إلى الشواطئ دون كمامات- أن الوباء لا يزال موجودًا.
وصدر في فرنسا تنبيه في ثلث مناطق البلاد من خطر حصول موجة حرارية أو عواصف رعدية، وارتفعت الحرارة إلى بين 40 و41 درجة في الظل، في المنطقة الباريسية ووسط البلاد وجزء من شمالها الشرقي.
ونبّهت المديرية العامة للصحة لضرورة "مواصلة احترام التباعد الاجتماعي، ووضع الكمامة"، داعية إلى تقديم اهتمام خاص بكبار السن.
وفي إيطاليا، فقط صنفت 14 مدينة كبرى في أعلى مستوى خطر بسبب الحرارة بالنسبة للسكان الذين يعانون هشاشة (المرضى، المسنون، إلخ)، وإلى جانب العاصمة روما (37 درجة)، شملت القائمة بولونيا (39 درجة) وفلورنسا (38 درجة) وبيروجيا وتورينو وفيرونا، وجميعها في شمالي البلاد.
وفي هولندا، دعت السلطات السكان إلى تجنب شاطئ زاندفورت قرب أمستردام، حتى يتسنى الحفاظ على التباعد الجسدي بين المصطافين.
ونقلت وسائل إعلام هولندية عن مسؤولة الأمن المحلية ماريان شورمانس قولها إنه "توجد شواطئ أخرى أكثر هدوءًا على سواحلنا (...) أنصحكم بالتوجه إليها".
وأعلنت أجهزة الرصد الجوي في بريطانيا وألمانيا أن، اليوم الجمعة، هو أشد أيام العام حرًّا، حتى الآن.
واستقبلت المسابح العامة في ألمانيا عددًا قليلًا من الناس هذا العام نتيجة القيود المتعلقة بكوفيد-19، في حين كانت تعمل عادةً بكامل طاقتها.
وقال مكتب الأرصاد الجوية البريطاني إن موجة الحر قصيرة الأمد، وأن الحرارة معتدلة في مناطق البلاد الشمالية، في حين تجاوزت 30 درجة في المناطق الجنوبية، لكنها ستتراجع بشكل كبير نهاية الأسبوع قبل أن ترتفع إلى أكثر قليلًا من 20 درجة.
وأعلنت المنظمة العالمية تسجيل زيادة قياسية في عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا المستجد في أنحاء العالم، اليوم الجمعة، بلغ أكثر من 292 ألف حالة.
وذكرت في تقرير يومي أن أكبر الزيادات سجلت في الولايات المتحدة والبرازيل والهند وجنوب أفريقيا، وزاد عدد الضحايا بواقع 6 آلاف و812 وفاة.
ويعود الرقم القياسي السابق لعدد الإصابات اليومية إلى 24 يوليو/ تموز حين وصل العدد إلى أكثر من 284 ألفا، وارتفعت الوفيات بواقع 9 آلاف و753 وفاة في ذلك اليوم، وذلك في ثاني أكبر زيادة يومية لعدد الضحايا على الإطلاق.
وعالميًّا، أصاب فيروس كورونا المستجد 17 مليونًا و625 ألفًا و645 شخصًا، قضى منهم جراء الإصابة 679 ألفًا و585 مصابًا، في حين تعافى 11 مليونًا و20 ألفًا و895 مصابًا، حتى اللحظة.