لقي 100 شخص مصرعهم وأصيب ما يقرب من 4000 شخص في انفجار الليلة الماضية (الثلاثاء) في ميناء بالعاصمة بيروت، ووفقًا للصليب الأحمر اللبناني، من المتوقع أن يرتفع عدد القتلى حيث لا يزال العديد من المحاصرين تحت الأنقاض الثقيلة.
وأفاد التليفزيون الحكومي أن سلطات الإنقاذ الحكومية تعتقد أن عددًا كبيرًا من الضحايا الآخرين دفنوا تحت الأنقاض في أحياء قريبة من نقطة الانفجار.
وبحسب صحيفة الأخبار اللبنانية، فإن شدة الانفجار كانت كبيرة لدرجة أنه يمكن مقارنتها بقوة قنبلة نووية تكتيكية. ويقدر أن الأضرار في بيروت ستصل إلى مليارات الدولارات.
وبحسب وزير الداخلية اللبناني، في المستودع رقم 12 الذي وقع فيه الانفجار، تم تخزين 2700 طن من مركب الأمونيا الكيميائي في الأشهر الستة الماضية بإهمال وبدون تعبئة وتخزين مناسبين، مما أدى إلى انفجار ما يزن ما بين 600 و 800 طن من مادة TNT. وقال الرئيس اللبناني ميشال عون إن الأمونيا تم تخزينها بدلاً من السماد والأسلحة، في مستودع لمدة ست سنوات دون الحفاظ على إجراءات السلامة المطلوبة: "هذا غير مقبول". ودعا إلى اجتماع عاجل لمجلس الوزراء اليوم.
وقال مصدر أمني لبناني إن الشرارة نشأت بعد أعمال اللحام التي أجريت في مستودع. وقال مصدر في مؤسسة الدفاع اللبنانية إنه بالقرب من مستودع الأمونيا كانت براميل نفايات سامة مخزنة في الموقع منذ التسعينات.