قائد الطوفان قائد الطوفان

موسى يعترف بوجود خلافات حول تطوير الجامعة العربية

القاهرة – الرسالة نت ووكالات

نفى عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وجود انقسامات داخل الجامعة حول خطط تطويرها وآليات عملها, أو أن يكون هو شخصياً ينحاز لجانب على حساب آخر داخل الجامعة، مبيناً أنه بحكم منصبه ودوره المكلف به يقف في صف التطوير.

ورفض موسى الإفصاح عما إذا كان ينوي الاستمرار في منصبة لفترة ثالثة، طالباً أن يتم ترك تلك المسألة لوقتها.

واعترف موسى خلال مقابلة مع "ستوديو القاهرة" بثتها "العربية" مساء أمس الجمعة 22-10-2010 بوجود خلافات ووجهات نظر مختلفة حول التطوير وآليات تنفيذه، مبيناً أن قمة سرت الاستثنائية ناقشت مبادرة يمنية وأخرى ليبية إضافة لمقترحات أخرى حول التطوير، وأن من الطبيعي أن تكون هناك تحفظات أو اعتراضات من جانب طرف أو أكثر، موضحاً أن المطلوب هو الوصول لتوافق.

أنحاز للتطوير

ورفض موسى ما قيل عن أنه هو شخصياً يقف مع فريق على حساب فريق آخر في تلك القضية، مشيراً إلى أنه بحكم منصبه والتكليف الصادر له من القمة العربية التي انعقدت عام 2001، مسؤول عن عملية التطوير ومن هذا المنطلق يقف في صفها.

وأوضح أن الدعوة التي وجهتها قطر لعقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب تهدف لمناقشة واحتواء الخلافات في الرأي حول مشروع التطوير، منوهاً بأنها مبادرة طيبة من قطر، وقال إنه يجب أن تتم مناقشة الأمور الخلافية من منطلق حسن النية ومن قبل أشخاص يتحلون بالرصانة.وبيّن موسى أن مشروع التطوير مقترح له أن يتم في مدى خمس سنوات وأن يمر بمراحل عدة تقوم على توافق الرأي والتدرج في التطبيق، وأن يتم البدء بالأمور التي ليست فيها خلافات كبيرة.

وفي ما يتعلق بمنصب ومهام الأمين العام للجامعة، قال موسى إن التطوير المطلوب يتعلق بمنصب الأمين العام وليس بشخصه هو، ورفض الإفصاح عما إذا كان ينوي البقاء في منصبه لفترة ثالثة, وأعاد التأكيد على ما سبق أن ذكره أمام قمة سرت العادية، وهو أنه يرى أن فترة 10 سنوات كافية له في منصب الأمين العام، وأنه أدى مهمته خلال تلك السنوات، أما ما قد يحدث بعد ذلك فهو أمر متروك لوقته.وقال إن الحقيقة المجردة هي أن ولايته الثانية كأمين عام للجامعة تنتهي في آذار (مارس) المقبل.

لا خلافات مع السعودية

ودافع موسى عن طريقة اختياره لمن يعمل في الجامعة العربية، والتي قال إنها تخضع لمعايير محددة وواضحة، وأنه يرفض الخوض فيها أمام وسائل الإعلام، نافياً في هذا الصدد ما تردد عن وجود خلافات مع السعودية حول طرق اختيار العاملين بالجامعة، مشيراً إلى أهمية وثقل دور المملكة في الجامعة، وأنه يتم التشاور معها والرجوع إليها في كل الأمور.

وحول اقتراح رابطة الجوار، الذي طرحه أمام القمة العادية في سرت، أعاد موسى التأكيد على أنه لم يقترح ضم إيران للتجمع المقترح، ولكنه قال إن هذا التجمع يستثني إسرائيل، وأن إيران مؤجلة لوجود قضايا عالقة معها، ولكنه يدعو للحوار معها وليس لضمها في الوقت الحالي.

وأشار إلى أنه خلال السنوات العشر الماضية تم اتباع أساليب جديدة لشرح وتوصيل وجهات النظر العربية، وتم عمل منتديات مع الدول ذات الأهمية والثقل، مثل الصين والهند واليابان وتركيا، وأن الجامعة حققت نجاحات كبيرة من خلال هذه الخطوات في شرح ونقل وجهات النظر العربية ونشرها في تلك التجمعات.

وختم موسى حديثه بالقول إن العالم العربي في وضعه الحالي بلا مبادرات ولا دور، وأن المطلوب هو أن يكون فاعلاً، وأن يأخذ المبادرة، ومن هذا التفكير جاء طرح مبادرة رابطة الجوار.

البث المباشر