الضفة - وكالات
طالب المستشار السياسي لرئيس الحكومة الفلسطينية في غزة يوسف رزقة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بان يعلن أن المفاوضات مع الكيان الإسرائيلي قد فشلت فشلا ذريعا وان المسؤولية تقع على عاتق الكيان الإسرائيلي حيث كان من الخطأ أن يتفاوض الفلسطينيون مع إسرائيل مع بقاء الاستيطان منذ عشرات السنين .
وقال رزقة في مقابلة مع قناة العالم مساء الجمعة ضمن برنامج مع الحدث : إن الخطوة الثانية التي يجب أن تقوم بها السلطة هي الإعلان أن الإدارة الأميركية لم تكن وسيطا نزيها بل منحازا ومن ثم بعد ذلك نذهب إلى الأمم المتحدة والشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية ونذهب الى المقاومة بإشكالها المختلفة .
وأشار رزقة إلى إعلان السلطة بأنها ستذهب إلى الأمم المتحدة وقال : لا اعرف متى يريدون أن يذهبوا في المستقبل إلى الأمم المتحدة أبعد سنة أو 10 سنوات أو 20 سنة ؟ إن الوضع الفلسطيني لا يحتمل , أن الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس تنهب والقدس تهود ونتانياهو .
وقال انه لا عودة عن القدس ولا عودة إلى حدود 67 , أن الأمور واضحة جدا والمسألة تحتاج إلى قرار فلسطيني يخاطب الشعب الفلسطيني ويقول إن المفاوضات قد فشلت وان من حق الشعب الفلسطيني أن يبحث عن الخيارات التي تناسب حقوقه الوطنية والبحث عن آليات استعادتها .
وفي تصريح مماثل قال مستشار العلاقات الدولية لرئيس السلطة عبدالله الافرنجي : إن تكثيف الاستيطان الحالي من قبل إسرائيل يهدف إلى تكريس الأمر الواقع يعيق إقامة الدولة الفلسطينية لتكون مجزأة ومقسمة وغير قابلة للحياة ولذلك جاء إصرار رئيس السلطة على عدم التفاوض في ظل الاستيطان .
ودافع الإفرنجي عن سياسة السلطة إزاء الأفعال الإسرائيلية وقال "بسبب سياسات السلطة الفلسطينية نجد الآن أن هناك رفض دولي للاستيطان واعتباره غير شرعي على الإطلاق وغير مقبول" وأضاف "هذه مقاومة مدنية وليست عسكرية وهي تجمع اكبر عدد ممكن دول العالم لتقف معنا عندما يصبح موضوع حدود الدولة الفلسطينية للنقاش .
وفيما يتعلق بمطالبة إسرائيل السلطة بالاعتراف بيهودية فلسطين المحتلة قال الإفرنجي : هذا الأمر غير وارد على الإطلاق لان هذا الاعتراف يعني الاعتراف بان ما قامت به إسرائيل وقيامها كان أمرا مشروعا وما ارتكبته من تشريد وطرد أبناء الشعب الفلسطيني في عام 48 أمر طبيعي وهذا أمر غير مقبول .