قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الجمعة، المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان في بلدة حارس غرب سلفيت، ومنعت من إقامة صلاة الجمعة على الأراضي المهددة بالمصادرة.
وقالت مصادر محلية: إن قوات الاحتلال أغلقت البوابة العسكرية المقامة على المدخل الغربي للبلدة، ومنعت العشرات من الأهالي الوصول لأراضيهم وإقامة صلاة الجمعة فيها.
وأشارت المصادر إلى أن المواطنين أقاموا الصلاة على البوابة الحديدية بالقرب من الحاجز العسكري الإسرائيلي غربي القرية؛ تأكيداً منهم على رفض الاستيطان والضم.
يُشار إلى أن أهالي حارس يقيمون الصلاة في أراضي البلدة المهددة بالاستيلاء عليها للأسبوع الحادي عشر تواليًا، ورفضا لاعتداءات الاحتلال والاستيطان، خاصة في منطقة خربة أبو العلا.
وتعاني محافظة سلفيت من كثرة المستوطنات والمناطق الصناعية في أراضيها؛ حيث بات عددها أكثر من قرى وبلدات المحافظة، وتتسبب بتلويث البيئة وتخريب الأراضي الزراعية وسرقتها.
ويعمل الاحتلال على بناء وتوسعة المستوطنات الإسرائيلية ومصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية لبناء مستوطنات جديدة.
ويتعمد الاحتلال بناء هذه المستوطنات على الأراضي الفلسطينية الخصبة والمليئة بالمصادر الطبيعية، وتسلب الفلسطينيين حقهم في إنشاء دولة حتى على هذه القطعة الصغيرة المتبقية من أرض دولة فلسطين التاريخية.
وتأتي هذا المخططات في إطار المساعي الحثيثة لحكومة الاحتلال الإسرائيلي الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو إلى "ضم" الضفة الغربية المحتلة و"ضم" الأغوار وتطبيق القانون الإسرائيلي عليها بشكل يعيد تعريف وجود دولة الاحتلال وشكل سيطرتها على الأراضي والوضع القانوني فيها.