قائمة الموقع

أول يوم دراسي.. تعقيم وشبرة بيضاء بلا طابور!

2020-08-09T10:58:00+03:00
المدارس
الرسالة_أمل حبيب   

عام دراسي مبكر جدًا، كمنبه الصباح، أو كحقيبة مدرسية يرتديها أحد الآباء على ظهره بدلًا من طفلته، خوفًا عليها من أي حملٍ ثقيل!

لم يكن عامًا عاديًا، إلا من "شبرات" الفتيات البيضاء التي صنعت صباح مدينة العتمة غزة فزادت من اشراقها وأملها في سنة دراسية مفعمة بالفلاح والكثير من السلام!

طريق المدرسة طويل في اليوم الأول، وأحاديث الطلبة هذا العام تختلف، وشغلهم الشاغل "فش طابور ولا مقصف"!

على نحو مختلف بدأ العام الدراسي في القطاع ضمن إجراءات وقائية محددة اتخذتها وزارة التربية والتعليم بغزة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" بسبب فايروس كورونا!  

صور وتعليق!

تباعًا تصلنا صور الطلبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لقد عادوا لمقاعدهم بعد غياب لأكثر من خمسة أشهر بسبب الجائحة!
تثاؤب، ذهول، وضحكات خجولة، والنصيب الأكبر كان لدمعات الصف الأول الابتدائي، يعيش الطالب حسرة الفراق الأول!

أحد هؤلاء الطلبة صغير الحجم، قصير القامة، تشبثت يده بيد والدته، كان يبدو متوسلًا لها ألا تتركه في هذا العالم الواسع، يخال أن ساحة المدرسة الكبيرة سوف تبتلعه!

 32,083 طالبًا التحقوا في الصف الأول الابتدائي ضمن مدارس "الأونروا"، هذا الفوج الذي ولد عام 2014، مواليد الحرب بذاكرة تأبى النسيان، باتوا اليوم طلبة عليهم واجبات ومهام، وحدهم هنا دون يد "ماما"!

طالبات من مدارس "الأونروا" التزمن بالزي المدرسي، تفقدن المقاعد، والصديقات بعد هذا الغياب، إلا أن غياب طابور الصباح وتحية العلم أشعرهن بالكثير من الاستياء!

العام الدراسي بدأ مبكرًا شهرًا كاملًا، كان ذلك مدعاة للفرح عند عدد كبير من الطلبة طالت فترة حجرهم في المنازل، وآخرون شعروا بملل الإجازة.

أطلت الدراسة هذه المرة في آب اللهاب بغية استفادة الطلبة من مواد استدراكية أعدتها دوائر التعليم في وزارة التربية والتعليم وأونروا للفترة التي انقطعوا عنها بسبب الفيروس.

الكثير من الطلبة في القطاع بات يدرك أن انتظام الدراسة يأتي من أجل تعويضهم عقب تعطل الدراسة منتصف الفصل الدراسي الأخير نتيجة إجراءات أزمة كورونا.

 

أربع حصص وحرارة الصفوف!

أربع حصص فقط وزعت خلال الدوام الصباحي وأخرى مثلها للفترة المسائية، كان قد تم الاتفاق عليها لخفض ساعات دوام المدارس، في حين ستكون الاستراحة للطلبة داخل الصفوف نفسها بحضور مدرس.

عاد الطلبة من يومهم الأول يشتكي الكثير منهم من حرارة الصفوف، وقلة نظافتها، كما عبر عن ذلك عدد من أولياء الأمور عبر منصات التواصل الاجتماعي، في حين أكدت وزارة التربية والتعليم مسبقًا أنها قامت بتعقيم المدارس وتحضيرها لاستقبال العام الجديد!
بعض الصور التي أرفقت أظهرت سوء الوضع داخل الصفوف، ما أظهر عكس ما صرحت به وكالة غوث وتشغيل اللاجئين على أنها نفذت مجموعة إجراءات وقائية أبزرها توفير جميع المواد اللازمة لتعقيم وتطهير المدارس، بالإضافة إلى تدريب أذنة المدارس على كيفية استخدام المعقمات والمطهرات بفاعلية.

انتهى اليوم الدراسي الأول وبقيت دعوات غزة لأبنائها أن يفتح الله عليهم، ويجعل عامهم مثمرًا بالتميز دون مطبات جديدة، أو انقطاع جديد!

اخبار ذات صلة