واصل معلّمو الأردن احتجاجاتهم على اعتقال أعضاء مجلس نقابتهم، وإغلاق مقرّها، إضافة إلى مطالبهم بإعادة العلاوة التي ألغيت مؤقتا بسبب تداعيات "كورونا".
وانطلقت مسيرات ليلية حاشدة في كل من إربد والمفرق والكرك وعجلون والطفيلة، إضافة إلى وقفة أمام المسجد الحسيني في العاصمة عمّان.
وفي إربد تحديدا، كان التعامل الأمني مع المشاركين في الوقفة حادّا، إذ تم الاعتداء على بعض المعلمين، واعتقال آخرين.
ونجح ناشطون بتوثيق بعض الاعتقالات.
عودة للحظر
على وقع هذه الاحتجاجات المتواصلة، عاد الأردن لتسجيل حالات جديدة بالإصابة بفيروس "كورونا" بعد أن كان الرقم "صفر" ملازما طيلة الأسابيع الماضية.
ولوّح وزير الصحة سعد جابر بعودة قريبة للحظر الشامل والجزئي، في حال وصول الإصابات إلى 10 خلال أسبوع، علما أن الأحد فقط تم تسجيل أربع إصابات.
وقال جابر في حديث لصحيفة "الغد"، إن "التخفيف من الحظر وعودة الحياة الطبيعية، لا يعنى نهاية الوباء، والخطر ما يزال قائما، ويتوجب على الجميع مواصلة الالتزام بمعايير السلامة العامة والتباعد الاجتماعي".
وزير الإعلام العضايلة بدوره، شدد على ضرورة تقيد المواطنين بأمر الدفاع رقم 11، والذي ينص على "الالتزام بمسافات التباعد المقررة، ووضع الكمامات، وغير ذلك، ويعاقب كل من يخالف هذا الأمر بغرامات مالية".
واستدرك بأن "الحكومة لا تفكر بالحظر الكلي أو تعديل الحظر القائم لأن كلفة ذلك على الدولة عالية جدا".
وربط ناشطون بين تصريحات جابر والعضايلة، والإجراءات المتخذة بحق المعلمين، قائلين إن الحكومة ستجد من "كورونا" ذريعة لإنهاء المظاهرات اليومية.
والأحد، قررت محكمة صلح جزاء عمان، حظر النشر بالقضايا المتعلقة بنقابة المعلمين، وشمل قرار الحظر الأخبار أو المنشورات أو التعليق على مجريات المحاكمة في الدعوى القضائية المتعلقة بالنقابة، بمختلف وسائل الإعلام والمطبوعات ومنصات التواصل الاجتماعي".