كشف دراسة تتابع أعراضا مرتبطة بالإصابة بفيروس كورونا لدى الأطفال، عن وجود تحولات كبيرة في كريات الدم البيضاء لديهم.
وتكمن أهمية هذا الكشف في منح الأطباء القدرة على توقع مقاومة جسم مريض كورونا للعلاج.
وتم خلال أزمة كورونا رصد أعراض خاصة لدى بعض الأطفال المصابين بالمرض، حيث ظهرت لديهم التهابات غير معهودة.
وهذه الأعراض أطلق عليها اسم متلازمة الالتهابات المتعددة، حيث تصيب أماكن متفرقة من جسم الطفل.
وحسب صحيفة "الإندبندنت"، فقد فحص الأطباء عينات الدم من الأطفال الذين أدخلوا إلى مستشفى برمنغهام للأطفال، خلال فترة الإغلاق. وقد لاحظ الأطباء وجود تحولات كبيرة في خلايا المونوسايتس، وهي نوع من كريات الدم البيضاء.
وحسب الدكتور غراهام تايلور، المشارك في البحث من جامعة برمنغهام، فقد تمت ملاحظة زيادة عدد خلايا المونوسايتس، إضافة إلى تغير في تركيبتها الجينية.
ولفت الدكتور غراهام إلى أن هذه النتائج تحتاج لمزيد من البحث على عدد أكبر من المرضى، لكنه أكد أن حجم التغيرات في الخلايا على الأرجح يشير إلى درجة عالية من الثقة في النتائج.
وأكد الدكتور غراهام أن هذه النتائج قد تساعد على توقع وجود مقاومة لدى الأطفال المصابين بالمتلازمة الجديدة المرتبطة بحالات كورونا لدى الأطفال، أو بمرض كواساكيس، وهو مرتبط بالقلب، ويؤدي لالتهابات في الأوعية الدموية لدى الأطفال، وبالتالي البحث عن طرق جديدة للعلاج.
وفي الكلية الملكية لطب الأطفال، تم تسجيل حالات لأطفال يحملون أعراضا مشابهة للمتلازمة الجديدة أو مرض كواساكيس، لكن دون أجسام مضادة لكورونا في دمهم، في حين أن حالات أخرى مع الأعراض ذاتها ظهرت لديها الأجسام المضادة.
ومن بين الأعراض الجديدة التي تم رصدها لدى مصابي كورونا من الأطفال: الحرارة، والالتهابات المتعددة، وفشل عضوي قد يؤدي إلى فشل في وظائف القلب، إضافة إلى انخفاض ضغط الدم، وصدمة قلبية قد تهدد الحياة.
وهذه الأعراض والمتلازمات ظهرت لدى مرضى في أوروبا والولايات المتحدة خلال جائحة كورونا، وبعض من هم دون سن الخامسة توفوا مع هذه الأعراض.
وحتى تموز/ يوليو الماضي، تم تسجيل نحو 300 حالة إصابة بكورونا لدى الأطفال في بريطانيا.