وجّه النائب الديمقراطي في مجلس النواب الأميركي براد شيرمان رسالة إلى وزير الخارجية مايك بومبيو، طلب فيها إجابات على عدد من الأسئلة عن جهود الحكومة الأميركية في التعامل مع شراكة السعودية مع المؤسسة النووية المدنية الصينية، ومنعِ المملكة من القيام بأنشطة يمكن أن تعزز قدرتها على امتلاك سلاح نووي.
وقال شيرمان، النائب عن ولاية كاليفورنيا، في بيان نشره أمس في حسابه الرسمي بتويتر إن "الحكومة التي قتلت الصحفي جمال خاشقجي بمنشار عظام لا ينبغي الوثوق بها بأسلحة نووية".
ورأى أن على الولايات المتحدة أن تشعر بقلق عميق فيما يتعلق بالتقرير الأخير لصحيفة وول ستريت جورنال بهذا الشأن، لافتا إلى أنه يحاول منذ سنوات دق ناقوس الخطر حول البرنامج النووي السعودي، واحتمال أن تستخدم المملكة الطاقة النووية المدنية كغطاء لبرنامج أسلحة سري.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد كشفت في وقت سابق من هذا الشهر معلومات تفيد بأن السعودية أنشأت سرا، بمساعدة الصين، منشأة لاستخراج الكعكة الصفراء لليورانيوم من خام اليورانيوم.
من جهتها، نشرت نيويورك تايمز قبل أسبوع تقريرا يفيد بأن وكالات الاستخبارات الأميركية تقوم بتدقيق سري حول الجهود الجارية في السعودية -بالتعاون مع الصين- لبناء قدرة صناعية على إنتاج الوقود النووي.
ونقلت عن مسؤولين أميركيين أن هذا التدقيق أثار مخاوف من أنه قد تكون هناك جهود سعودية صينية سرية لمعالجة اليورانيوم الخام بشكل يمكن تخصيبه لاحقا وتحويله لوقود نووي.
وأشارت إلى أن وكالات الاستخبارات الأميركية حددت هيكلا مكتملا حديثا بالقرب من منطقة إنتاج الألواح الشمسية بالقرب من العاصمة السعودية الرياض، التي يشك بعض المحللين الحكوميين والخبراء الخارجيين في أنها قد تكون واحدة من عدد من المواقع النووية غير المعلنة.
المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية