شارك الآلاف من الفلسطينيين، اليوم الجمعة، في مسيرة حاشدة، تنديدا بالاتفاق الإماراتي – الإسرائيلي، لتطبيع العلاقات بينهما، برعاية أمريكية.
وانطلقت المسيرة، التي دعت إليها حركة الجهاد الإسلامي، بعد صلاة الجمعة، من المسجد العمري الكبير، وسط مدينة غزة، وجابت شوارع المدينة.
وردد المشاركون في المسيرة، التي تقدمها قادة القوى والفصائل الوطنية والإسلامية والنواب وقادة الفكر الهتافات المنددة بالاتفاق والتطبيع مع الاحتلال.
وعد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مشير المصري، في كلمة له، "الاتفاقية طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني، ومخالفة للإجماع العربي بعدم التطبيع مع الاحتلال".
وشدد على ضرورة التحلل من الاتفاقيات كافة مع الاحتلال، وعلى رأسها اتفاق أوسلو، الذي وصفه بأنه "أم المصائب".
وقال: "المرجفون والخونة والمطبوعون إلى مزابل التاريخ، وإن سقوط الأقنعة ضرورة لتحرير فلسطين".
وأضاف: "الصهاينة الذين يعملون على احتواء أراذل الأمة ليكون بجوارهم ويصطفون لمعادات شعبنا وينقلبون على إرادة الشعوب الحرة (..) ذلك يشكل قمة العلو الذي يعقبه السقوط والزوال".
ومن جهته، استعرض عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، الاتفاقيات التي وقعتها دول عربية مع دولة الاحتلال، مطالبا بالتحلل منها.
وقالت البطش: "للمرة الرابعة في تاريخنا يسجل صفر للأمة، يوما من أيامها السوداء بعد كامب ديفيد، وأسلو، ووادي عربة، والرابعة أمس"، معتبرا ما جرى بالأمس، "جريمة بحق الأقصى وفلسطين".
وأشاد بمناقب مؤسس دولة الإمارات الراحل الشيخ زايد ال نهيان، وقال: "كان الشيخ زايد يوصف باليد البيضاء لم تلوث يده ولم تلطخ، أبقوها بيضاء ناصعة ورافعة لقضايا الأمة".
وأضاف: "لا يخيفنا ولا يهمنا ولا يضعفنا مواقف الضعف من قبل القادة العرب".
وتابع: "فلسطين ستبقى أرضا عربية إسلامية بوثيقة السماء، ولن تغير كافة الاتفاقيات هذا الحق"، معتبراً أن الاعتراف بالاحتلال جريمة، متسائلا، ماذا بقي من شهامة للعرب إذا كانوا يقايضون الحقوق بالاعتراف بالعدو؟".
وشدد البطش على أهمية استعادة الوحدة الوطنية، وسحب الاعتراف بـ "إسرائيل"، وتعزيز الموقف الفلسطيني الواحد.