غزة- الرسالة.نت
نظمت وحدة الجودة بالكلية الجامعية للعلوم التطبيقية ورشة عمل لمناقشة مسودة الخطة الإستراتيجية للكلية وذلك بحضور كلا من الدكتور يحيى السراج عميد الكلية، والدكتور خضر الجمالي نائب العميد للشئون الأكاديمية، والأستاذ كمال أبو عون نائب العميد للشئون الإدارية ومساعديهم، والمهندس حسام إسماعيل رئيس وحدة الجودة ، والدكتور محمد أبو هيبة استشاري التخطيط الاستراتيجي إضافة لعدد من رؤساء الأقسام الأكاديمية والإدارية في الكلية وذلك ضمن مشروع دعم التقييم الذاتي والتخطيط الاستراتيجي والذي تنفذه الكلية بمنحة من مشروع التعليم العالي الممول من البنك الدولي والاتحاد الأوروبي.
وفي بداية الورشة رحب الدكتور السراج بالمشاركين في الورشة، مؤكدا على أهمية هذه الورشة التي تهدف إلى عرض محاور الخطة الإستراتيجية الثانية للكلية من خلال مناقشة الغايات والأهداف والأنشطة مشددا في ذات الوقت على اهتمام الكلية بالتخطيط والمتابعة وصولا لتحقيق أهدافها وللتميز في تقديم خدماتها على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
ومن جهته قدم الدكتور هيبة عرضاً وشرحا لتفاصيل ما تم إنجازه في المرحلة الثانية من المشروع والتي يتم العمل من خلالها على تصميم الخطة الإستراتيجية للكلية.
كما وناقش الحضور رؤية الكلية ورسالتها للمرحلة القادمة فضلا عن جميع العناصر المتبقية للخطة الإستراتيجية، مقدمين في ذات الوقت مجموعة من الملاحظات والمداخلات الهامة حول مختلف جوانب الخطة الإستراتيجية التي تم وضعها، وقد أبدى جميعهم الثناء على ما تمخضت عنه الورشة من ملاحظات أثرت مسودة الخطة.
يذكر أن هذه الأنشطة تأتي كنتاج لعملية التقييم الذاتي التي قام فريق المشروع بتنفيذها في المرحلة الأولى والتي اشتملت على قياس جوانب القوة و الضعف والفرص والتهديدات للحصول على أدق المعلومات من خلال أساليب مختلفة تشمل استبيانات وورش عمل ومجموعات مركزة مع جميع الأقسام والوحدات ومن ثم صياغة دليل التقييم الذاتي المؤسسي والاستفادة من مخرجاته في بناء الخطة الإستراتيجية الثانية للكلية.
وفي السياق ذاته نظم فرع الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية في محافظة خانيونس لقائه الترحيبي بطلبته الجدد بمناسبة بدء العام الدراسي وذلك بحضور كلا من المهندس وسام ساق الله رئيس فرع الكلية، والأستاذ كمال الطهراوي منسق شئون الطلبة، وعددا من المحاضرين والإداريين في الكلية بالإضافة إلى المئات من الطلبة.
ورحب ساق الله بالطلبة الجدد وهنأهم ببداية العام الدراسي الجديد، موضحا أن الكلية تفخر بانضمام هذه الثلة الراقية من الطلبة المتميزين للدراسة في مختلف البرامج والاختصاصات المتنوعة التي تقدمها الكلية تناغما مع حاجات ورغبات سوق العمل المحلي والإقليمي.
وطالب ساق الله الطلبة بالجد والمثابرة والتفوق في التحصيل العلمي وأن يستثمروا مرحلة الدراسة في تطوير كفاءاتهم وقدراتهم وخبراتهم وأن ينهلوا من العلوم والخدمات المختلفة التي تقدمها لهم الكلية، ليكونوا خير سفراء لكليتهم في مجتمعهم ووطنهم ضمن سوق العمل والحياة العامة في مختلف مؤسسات القطاع العام والخاص.
من جهته استعرض الطهراوي للطلبة النظام الأكاديمي وآلية تسجيل المواد الدراسية وبداية وانتهاء مواعيد سحب وإضافة المواد وغيرها من التعليمات التي تمكن الطالب من التحصيل العلمي بكل يسر وسهولة، آملا منهم أن يكونوا على قدر المسئولية الملقاة عليهم من اجل التحصيل العلمي والتخرج بعد ذلك بتفوق وامتياز لأن أهلهم ووطنهم ينتظرون منهم الكثير.
وشهد اللقاء سحوبات على عشرين جائزة مقدمة من الكلية وهي عبارة عن منح دراسية بقيمة 10% من رسوم الفصل الدراسي الحالي، حيث عبر الفائزين بالمنح عن سعادتهم البالغة بهذه المساهمة الكريمة التي تأتي في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يحياها قطاع غزة المحاصر، معربين عن تقديرهم العميق للجهود التي تبذلها الكلية في خدمتهم وتذليل جميع أشكال العقبات التي تواجههم خلال مسيرتهم التعليمية.
كما فازت الكلية الجامعية بالمركز الأول في مسابقة "صنع في فلسطين" ، وذلك بعد نجاح المهندس محمد سعيد صلاح رئيس قسم تكنولوجيا الحاسوب والمهن الصناعية بالكلية في إحراز المركز الأول عن الفئة الثانية ضمن مسابقة "صنع في فلسطين" التي نظمتها مؤسسة النيزك للإبداع العلمي بمشاركته التي كانت عبارة عن جهاز لاستخلاص المعاملات الخاصة بموتورات التيار المستمر مما يسهل عملية فحصها والتحكم بها.
وفي تعقيب له على هذا الانجاز أعرب الدكتور يحيى السراج عن سعادته بهذا الانجاز ، معتبرا ذلك تأكيدا على السبق والاهتمام الكبيرين للبحث العلمي، حيث سيكون بمثابة دافع لمزيد من الاهتمام والدعم لهذا الأمر، خاصة أن الكلية وضعت في خطتها الإستراتيجية للأعوام الثلاثة القادمة تطوير وتشجيع البحث العلمي وتوثيق العلاقة مع جهات البحث المحلية والإقليمية وتطوير العلاقة مع الصناعة المحلية في القطاع الخاص، آملا أن تكون المرحلة القادمة من المسابقة التي ستشمل صنع في الوطن العربي من نصيب الباحث والمخترع الفلسطيني.
وحول طبيعة المشاركة ودوافع ابتكاره للجهاز المذكور قال المهندس صلاح: لطالما واجهنا في عملنا العديد من العقبات في التعرف على معاملات الموتورات التي تعمل على التيار المستمر كتلك المستخدمة في ماكينات التصوير والطابعات وأجهزة الماسح الضوئي وغيرها من المجالات، خاصة أن العديد من هذه الموتورات قد مر على صناعتها فترة زمنية طويلة أو عدم احتوائها على البيانات والمعلومات التي تحدد مواصفاتها ، ما دفعني إلى تصميم هذا الجهاز الذي يقوم بتحديد هذه المعاملات بطريقة آلية باستخدام الحاسوب.
وأوضح المهندس صلاح أن عمل الجهاز أيضا يقوم على التعرف على طبيعة عمل الموتور وفحص مكوناته الداخلية من خلال معايير ومعاملات معينة تظهر على شكل مدلولات حسابية ورسومات بيانية على شاشة الحاسوب تساعد في التعرف على مواطن الخلل أو الضعف التي يحتويها الموتور إضافة لتيسير استخدام نظام التحكم المطلوب.
وأشاد المهندس بدور إدارة الكلية ومساهمتها الفاعلة في مشاركته ضمن المسابقة وحصوله على المركز الأول فيها من خلال قيام وحدة البحث العلمي والتواصل مع قسم تكنولوجيا الحاسوب والمهن الصناعية بمساعدته على طرح التساؤلات والاستفسارات والأفكار والتي تمخض عنها مشاركته في المسابقة ليساهم في رفعة شأن الكلية في مجال البحث العلمي وهي الحاصلة على جائزة التميز والإبداع.
من جهته أكد الدكتور هشام غراب رئيس وحدة البحث العلمي بالكلية على أهمية المسابقة التي تكمن في نشر الإبداع في فلسطين عن طريق ربط البحث العلمي الجامعي والمهني من جهة و مجتمع الأعمال والصناعة من جهة أخرى من أجل تقديم حلول للمشاكل التكنولوجية والعلمية ومنح المبدعين الفلسطينيين الفرصة والإمكانيات لتحقيق آمالهم وطموحاتهم والتي من شأنها أن تؤدي لنتائج ذات قيمة عملية لتطوير منتجات جديدة ذات قيمة تسويقية ملحوظة بالإضافة إلى التعرف على مشاريع وأبحاث الدول المختلفة عن طريق المشاركة في مسابقة صنع في الوطن العربي التي هي امتداد لصنع في فلسطين.