علقّ عدد من عوائل الشهداء، الذين مثلوا أيقونة انتفاضة القدس، على الاتفاق الاماراتي، بـالقول، "إنه اتفاق العار الذي سيداس بتضحيات أبناء الشعب الفلسطيني.

والدة الشهيد الحلبي: الاتفاق طعنة وعار لن يمحى من جبين الإمارات

بدورها، وصفت والدة الشهيد مهند الحلبي مفجر انتفاضة القدس، وأحد أبرز أيقونات الانتفاضة، الاتفاق بـ"الخياني والطعنة في خاصرة الشعب الفلسطيني".

وقالت الحلبي في تصريح خاص بـ"الرسالة نت": "الاتفاق ليس الطعنة الأولى التي وجهت لشعبنا، لكن في كل مرة كانت تضحيات شهدائنا وجرحانا وأسرانا كفيلة بتمزيق كل اتفاق يتعدى على حقوق شعبنا".

وعدّت الاتفاق بمنزلة "عار لن يمحى من جبين النظام الإماراتي"، مضيفة: "طالما هناك مقاومة فلا خوف على مستقبل قضيتنا ولا معنى لأي اتفاق".

وأكدّت أن الشعب الفلسطيني قادر على إدارة المواجهة بنفس طويل حتى ولو تعرض لطعنات متتالية من بعض اشقائه العرب.

وذكرت أن اتفاق أوسلو فتح شهية بعض العرب للتطبيع، وقدم لهم ذرائع لفتح علاقة مع قتلة أبناء شعبنا.

والدة الشهيد البرغوثي: شعبنا سيدوس بنعاله كل من تآمر على قضيته

والدة الشهيد صالح البرغوثي، شقيق الأسير عاصم، أكدّت من جهتها، أن الاتفاق يمثل طعنة للأمة كلها، "فالقدس ليست ملكا للفلسطينيين وحدهم بل لكل الأمة".

وقالت البرغوثي لـ"الرسالة نت": إن هذا الاتفاق مصيره الزوال كما المصير المحتوم لدولة الكيان.

وأكدّت أن هذا الاتفاق يمثل عارا سياسيا بجبين من أبرمه، ويعبر عن حالة الذل والاهانة التي وصلت إليها بعض الأنظمة العربية.

وأكدّت أن الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعملية تشويه ممنهجة من صهاينة العرب، سيدوس يوما بنعاله كل من تآمر على قضيته.

والدة الشهيد الأعرج: "أوسلو" أول الخيانة وأول التطبيع

من جانبها، قالت والدة الشهيد المثقف المشتبك باسل الأعرج، إن اتفاق أوسلو كان أول الخيانة وأول التطبيع، وهو الذي فتح هذا الباب بمصراعيه أمام الدول العربية.

وأضافت والدة الشهيد الأعرج لـ"الرسالة نت": "أوسلو من فتح شهية التطبيع أمام العرب، وهم بعد ذلك حذوا حذو السلطة الفلسطينية في العلاقة مع الاحتلال".

وأكدّت أن كل عمليات التطبيع والمساومة لن توفر الحماية للاحتلال على أرض شعبنا السليبة، ولن توفر المكانة لأصحابها، "فهي سحابة صيف ستمر".

وأشارت إلى أن كل من تآمر وخان شعبنا سيسجل في تاريخ أسود لن يسجل إلّا أسوأ أفعالهم.

والد الشهيد عليان: الاتفاق نتيجة فشل فلسطيني بالسياسة الخارجية

المحامي محمد عليان والد الشهيد بهاء أبرز ايقونات شهداء القدس، قال من جهته، إن هذا الاتفاق هو حصيلة لمسار طويل من التطبيع جرى منذ وقت طويل دون أن يفعل الفلسطينيون شيئا.

وأضاف عليان لـ"الرسالة نت": "إن هذا الاتفاق نتيجة جهد إسرائيلي بذل في الوطن العربي، ونتيجة لفشل السياسة الفلسطينية الخارجية كذلك، فبعد 70 عامًا من قضيتنا سنبدأ نقنع العالم العربي أنها قضية عادلة، وهذا بفعل القصور الفلسطيني الرسمي في الأداء الخارجي".

وتابع عليان: "اتفاقية أوسلو خطّت الخطوط الأولى للتطبيع، ثم أعقبها مسار التطبيع العربي"، منبها إلى أن عديد الدول العربية تنتظر اللحظة لتطبع بعد الامارات.

وأكدّ أن الرد يتمثل في ضرورة وضع استراتيجية تنهي الانقسام وتصلح البيت الفلسطيني وتفعّل استراتيجية مواجهة شاملة إعلاميا وسياسيا وتعزز كل أدوات المواجهة الشعبية في مواجهة الاحتلال.