تقمّص الحارس المغربي ياسين بونو دور البطولة مجددا، بعدما قاد فريقه إشبيلية الإسباني للتأهل للنهائي الدوري الأوروبي على حساب مانشستر يونايتد الإنجليزي، بعد تصدياته المذهلة التي أظهرها خلال اللقاء وحال بها دون عودة المنافس في النتيجة.
وجاء تألق بونو استكمالا لما فعله مؤخرا في مباراة ربع النهائي أمام وولفرهامبتون الإنجليزي، عندما تصدى لركلة جزاء ليحمي فريقه من التأخر بهدف مبكر في المباراة، قبل أن يخطف الفوز في الدقائق الأخيرة ويتأهل لقبل النهائي.
ورغم أن الهولندي لوك دي يونغ نال الإشادة بعد تسجيل هدف فوز إشبيلية أمام يونايتد, فإن الحارس المغربي كان الأكثر تأثيرا بإنقاذه محاولات مانشستر يونايتد وتألقه في أغلب فترات المباراة.
وأنقذ بونو 6 محاولات خطيرة لمانشستر يونايتد عبر ماركوس راشفورد وبرونو فرنانديز وميسون غرينوود وأنطوني مارسيال، وبدا في بعض اللحظات وكأنه يتصدى بمفرده لهجوم "الشياطين الحمر" الكاسح.
وقال دي يونغ بعدما قاد إشبيلية للاقتراب من حصد لقبه السادس في الدوري الأوروبي، في تصريحات للصحفيين عقب اللقاء "كل التحية لبونو الذي أنقذنا في مرات عديدة عندما كان التعادل 1-1 هو نتيجة المباراة".
وأضاف: "بعد ذلك حصلت على فرصة المشاركة وتسجيل هدف الفوز، وتنتابني مشاعر رائعة بالوصول إلى النهائي، وقد أدينا مباراة رائعة، وكان يدعمنا حارس متألق".
صدفة تصنع المجد
بونو، المعار من جيرونا الإسباني لإشبيلية، الحارس الثاني للأخير خلف توماس فاتشليك في الدوري الإسباني هذا الموسم، قبل أن تقوده الصدفة للعب دور البطولة، بعد تعرض الحارس التشيكي للإصابة، لينال النجم المغربي الفرصة ويتألق.
وقبل هدف فيرنانديز من ركلة جزاء مبكرة لمصلحة اليونايتد، استقبل بونو هدفا واحدا فقط في 6 مباريات.
وقال الإسباني جولين لوبيتيجي مدرب إشبيلية عن بونو "قدم حارسنا أداء رائعا، لقد انتظرنا مشاركة دي يونغ ونجحنا في استغلال الفرصة، لكن بونو كان مهما جدا بالنسبة لنا في الشوط الثاني".
ويلعب بونو مع إشبيلية في الدوري الأوروبي هذا الموسم، والآن سينال الفرصة لقيادة ناديه الإسباني لحصد اللقب للمرة السادسة، وقال الحارس المولود في كندا: "أنا سعيد جدا لأننا ندرك أن مانشستر يونايتد فريق كبير".
وأضاف الفائز بجائزة أفضل لاعب في المباراة: "كنا أذكياء، وفي اللحظات الصعبة كنا أقوياء، وعندما تعرضنا للحظات صعبة سجلنا، ويملك الفريق دوافع كبيرة والآن سنظهر في النهائي".