قال رئيس حكومة رام الله محمد اشتية، إن موضوع الضم وتجميده جاء بصلابة الموقف الفلسطيني وليس لسبب آخر.
وأضاف اشتيه خلال جلسة الحكومة الأسبوعية في مدينة رام الله، اليوم الإثنين، أن الحديث عن فلسطين وما تقبل به وترفضه هو شأن القيادة الفلسطينية التي يمثل شرعيتها الرئيس محمود عباس.
وذكر أن الخطوة الإماراتية تعد خروجًا فاضحًا عن الإجماع العربي، وأنه إذا كان عند العرب موقف آخر تجاه مبادرة السلام فليتم مناقشتها في جامعة الدول العربية، قائلا إن تعزيز ترسانة الأسلحة الإماراتية من المزود الأمريكي لن يكون على حساب القدس وفلسطين.
وأضاف محمد اشتية أن احتمال عودة الإدارة القادمة للاتفاق الإيراني الأمريكي يجب أن لا تكون سببًا لمعركة عربية على حساب فلسطين، كما أن مساندة ترامب في حملته الانتخابية يجب أن لا تكون على حساب الشعب أيضًا.
وقال اشتية، "إن العدو المركزي للأمة العربية هو إسرائيل، ونحن مع كل أو أي دولة عربية يتم الاعتداء عليها من أي طرف كان".
وشدد على أهمية تدعيم القرار الفلسطيني المستقل وليس تجاوزه، مشيرًا إلى أن الخطوة الإماراتية التي سبقها فتح كنيسة اليهود وإرسال طائرتي من شركة الاتحاد لمطار اللد واستقبال زوار إسرائيليين في الإمارات كلها كانت خطوات تمهيدية للتطبيع.
وأوضح رئيس الحكومة أن قوة "إسرائيل" تأتي من الدعم اللامحدود من الولايات المتحدة كونها شرطي حراسة أمريكي في المنطقة، "فهذا الدعم اللامحدود الاقتصادي والعسكري جعل من إسرائيل دولة وظيفية في المنطقة بنيت على أساس استعماري وجاءت بالقوة الاستعمارية".
وعلى الأرض، قال محمد اشتية إن الحكومة تواصل الالتزام بتوجيهات الرئيس أبو مازن، ومواجهة كل مخططات الضم والاستيطان، مشيرًا إلى أن يوم الأربعاء سيكون هناك اجتماع هام للقيادة لبحث ملفات عدة.
وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادي، بين اشتيه أن الحكومة استقبلت أمس، وفدًا يمثل مفاصل القطاع الخاص الفلسطيني ويضم ممثلين عن البنوك، وشركات التأمين، واتحاد الصناعيين، ومجلس رجال الأعمال، ومؤسسة تكنولوجيا المعلومات والغرف التجارية، لافتًا إلى أن الحكومة ستركز جهدها في هذه المرحلة على الشأن الاقتصادي خاصة بالقضايا المتعلقة بخلق فرص عمل، وإعادة إطلاق مشاريع البنية التحتية وانعاش قطاعات اقتصادية محددة.
وذكر اشتية أنه سيتم صرف 9 مليون يورو لدعم الاستثمار في المناطق الصناعية إلى جانب 30 مليون دولار مخصصة للعمال العاطلين عن العمل والشأن الاجتماعي وقضايا تعزيز دور المرأة.
ومن جانب آخر، بين اشتية أنه يجري العمل على قدم وساق لرفع الإمكانيات الصحية خاصة مع اقتراب فصلي الخريف والشتاء، والتوقعات بموجة أعمق في ظل اختلاط الإصابات بكورونا مع الأمراض الموسمية الأخرى.
وذكر أنه سيتم غدًا افتتاح المختبر الأكبر في فلسطين في أريحا، كما يجري العمل على افتتاح مختبر آخر في طولكرم، ما يرفع من إمكانيات إجراء الفحوصات أكثر.
ومؤخرا تم إنهاء تدريب لأكثر من 1500 طالب وطالبة من طلبة كليات الطب وتخصصات المهن الصحية في الجامعات الفلسطينية في الضفة وغزة بهدف التطوع لإسناد وزارة الصحة في مواجهة كورونا، وتم تزويد الطلبة المتطوعين بحقائب صحية تحتوي على كامل مسلتزمات الوقاية للطواقم، وفق اشتية.