أدى عشرات المقدسيين صلاة الجمعة -اليوم (21-8)- في خيمة الاعتصام ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك؛ رفضًا لسياسة هدم المنازل المتكررة من سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال خطيب الجمعة في سلوان: إن ثلث مساكن القدس دون ترخيص، ما يعني أنها مهددة بالهدم في أي لحظة، وتشريد أكثر من 100 ألف مقدسي من مساكنهم.
وأشار خطيب سلوان إلى أن وتيرة الهدم تتسارع تسارعًا كبيرًا، بحيث كان عام 2015 معدل الهدم شهريا بـ6 مساكن، في حين أصبح عام 2019 بمعدل 14 مسكنا ومنشأة تهدم شهريا، وارتفع ارتفاعًا أكبر عام 2020م.
وقال: "بينما كنا نكاد لا نسمع في العام مرة أو مرتين عن مقدسي هدم منزله بيده، حتى بتنا ولا يمر أسبوع إلا ونسمع عن هدم مرة ومرتين وثلاثًا".
وأشار خطيب سلوان إلى أن المقدسيّ يضطر مكرها على هدم منزله، بسبب تهديدات الاحتلال، إلى جانب الغرامات الباهظة، وفي سياق غياب منظومة القضاء والقانون لإنصاف حقه.
وشدد خطيب سلوان على ضرورة استمرار الوقفات والاحتجاجات على سياسات الاحتلال، وتطويرها وتقدمها يوميا، وهي في إطار قوانين الاحتلال الذي يخرقونه.
وأكد خطيب سلوان ضرورة توحد جميع المؤسسات المقدسية والمقدسيين في القدس لمواجهة سياسات الهدم الظالم.
وعقب صلاة الجمعة، انتشرت قوات الاحتلال قرب خيمة الاعتصام، في حين رفع المشاركون اللافتات المنددة بما يجرى بحق أهالي البلدة والقدس من عمليات هدم تطال عددا كبيرا من منشآت المواطنين ومنازلهم وممتلكاتهم، مطالبين بإيصال رسالتهم للتوقف الفوري والعاجل عن سياسة الهدم والتهجير.
يذكر أن أهالي بلدة سلوان أعلنوا عقب اجتماع لهم مساء الثلاثاء الماضي، منع الهدم الذاتي لمنازلهم ورفضه.
وقرر أهالي سلوان -في بيان لهم- الصمود ومؤازرة من يهدم الاحتلال بيته ومشاركته ثباته من كل أهل البلد (فاليوم هو.. غدًا أنا).
وتصاعدت مؤخراً عمليات الهدم التي تنفذها قوات الاحتلال لمنازل المقدسيين أو تجبرهم على تنفيذها بدعوى عدم الترخيص.
وسبق أن رفضت عائلة عليان في بلدة العيسوية بالقدس المحتلة قرار الاحتلال القاضي بهدم منزلها مؤكداً بأنها لن تتركه ولو هدم البيت فوق رأسها ولن تقدم على هدمه بيدها.
وأكدت العائلة أنها لن تترك منزلها حتى لو هدم فوق رأسها، وستبقى داخله مهما كانت النتيجة.
يشار إلى أنه منذ بداية العام الجاري أصدرت سلطات الاحتلال نحو 650 أمر هدم إداري وقضائي لمنازل ومنشآت المقدسيين، منها ما هو محدد المدة للهدم وآخر غير محدد.