جددت دولة الاحتلال (الإسرائيلي)، نفيها موافقتها على بيع الولايات المتحدة الأمريكية طائرات "إف-35" للإمارات.
وقال وزير الاستخبارات (الإسرائيلي)، إيلي كوهين، اليوم: إن بلاده "تعارض بيع أي سلاح ينتهك تفوقنا في المنطقة".
وأضاف: "إنني أقدر حقاً موافقة الأمريكيين على الطلب (الإسرائيلي)".
وتابع حديثه: "لدينا أيضاً في بعض الأحيان معدات تكنولوجية عسكرية يمكنها ضخ مليارات الدولارات في خزائن الدولة، ولكن نظراً لأن الولايات المتحدة هي حليفنا الاستراتيجي فإننا لا نبيعها".
وعلل كوهين ذلك بأنّ "الولايات المتحدة تعترف بأن (إسرائيل) بحاجة للحفاظ على التفوق العسكري والتكنولوجي".
والأسبوع الماضي، ذكرت وسائل إعلام عبرية، بينها صحيفة "يديعوت أحرونوت"، نقلاً عن مصادر أمريكية وإماراتية، أن اتفاقية التطبيع بين (تل أبيب) وأبوظبي تتضمن بنداً يسمح بتزويد الأخيرة بأسلحة متطورة ضمنها طائرات "إف-35".
والثلاثاء، قال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في بيان، إن اتفاق التطبيع مع الإمارات لم يتضمن "أي موافقة من جانب (إسرائيل) على أي صفقة أسلحة بين الولايات المتحدة والإمارات".
وكان الرئيس الأمريكي أعلن، في 13 أغسطس الجاري، توصل الإمارات و(إسرائيل) إلى اتفاق لتطبيع العلاقات، واصفاً إياه بـ"التاريخي"، متوقعاً حضور ولي عهد أبوظبي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي لمراسم توقيع معاهدة السلام بين الطرفين، في الأسابيع القليلة المقبلة.
ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين (تل أبيب) وأبوظبي تتويجاً لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بينهما، في حين قوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة.
وبذلك باتت الإمارات أول دولة خليجية تبرم معاهدة سلام مع الدولة العبرية، لكنها الثالثة عربياً بعد اتفاقية مصر عام 1979، والأردن عام 1994.