غزة- الرسالة.نت
لم ينجح الحصار الجائر المفروض على أهالي غزة في وقف انجازات وزارة الصحة الفلسطينية المتكررة والتي كان آخرها إجراء الدكتور محمد الرنتيسي رئيس قسم جراحة اليد والأعصاب الطرفية في مجمع ناصر الطبي والطاقم المرافق له عملية نوعية ومعقدة للمواطن محمد الشاعر .
وثمن وزير الصحة الدكتور باسم نعيم جهود الأطقم الطبية كافة التي تعمل على قدم وساق وعلى مدار 24 ساعة في معالجة المرضى والمصابين.
وأكد أن نجاح العملية يسجل ضمن جملة من الانجازات المتعددة التي تقوم بها وزارة الصحة وعلى كافة الصعد والتي يجب الإشادة بها والإشارة إليها خاصة في ظل الحصار وتداعياته على القطاع الصحي.
من جهته أشاد الدكتور يوسف أبو الريش مدير عام مجمع ناصر الطبي بجهود الطاقم الطبي الذين أشرفوا على العملية معتبرا نجاحها خطوة مميزة نحو تحدي الحصار والصعاب التي يواجهها إدارة المجمع كباقي مستشفيات القطاع.
وأشار أبو الريش أن إدارة المجمع تسير في خطىً ثابتة نحو التطوير والرقي في مستوى الخدمة الصحية المقدمة للمواطنين بغية الوصول إلى الهدف الأسمى والمتمثل في تقليل عدد الحالات المرضية التي تحول للعلاج في الخارج خاصة في ظل إغلاق المعابر وخاصة معبر رفح البري.
من جانبه أشار الدكتور محمد الرنتيسي رئيس قسم جراحة اليد والأعصاب الطرفية في مجمع ناصر الطبي بأن المواطن محمد الشاعر قد أصيب في وقت سابق بعدة طلقات نارية بالساق والفخذ الأيمن أدت إلى قطع العصب النسوى الأيمن وكسور متفتت في عظمتي الساق الأيمن وكذلك فقدان جزء كبير من العضلات والجلد مما عرض الساق إلى التهابات عظمية وخلوية حادة بالإضافة إلى فقدان الإحساس بالساق بسبب قطع العصب الأمر الذي هدد ببتر الساق اليمنى أعلى الركبة.
وأوضح الدكتور الرنتيسي أنه تم إجراء العملية الجراحية الأولى للمصاب بتاريخ 14/8/2009, حيث تم نقل وزرع نصف عضلة الساق اليسرى السليمة مع الجلد والأوعية الدموية إلى الساق اليمنى لتغطى المنطقة المتهتكة والعظم المكشوف في الساق اليمنى وذلك عبر تثبيت الساقين بواسطة جهاز تثبيت خارجي, كما وقام الأطباء في 8/10/2009 بإجراء عملية ثانية تم من خلالها فصل الساقين عن بعضهما وإتمام عملية زرع بالساق اليمنى بنجاح , مشيراُ أن المريض لا يزال تحت العلاج الطبيعي والمتابعة في مجمع ناصر الطبي.