قائمة الموقع

منع ادخال السلع والبضائع لغزة يُشعل فتيل التصعيد

2020-08-24T18:32:00+03:00
ارشيفية
الرسالة- محمد عطا الله

يزيد قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي الأخير والمتمثل في منع إدخال جميع السلع والبضائع للقطاع، من تعقيد المشهد المتوتر أصلا، خاصة وأنه يفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة ويعد خطوة جديدة تدفع باتجاه اشتعال الأوضاع.

وأبلغت اللجنة الرئاسية لتنسيق البضائع التابعة للإدارة العامة للمعابر والحدود شركات القطاع الخاص بقرار حكومة الاحتلال وقف إدخال جميع السلع والبضائع لقطاع غزة عدا الغذائية والطبية فقط، ابتداء من يوم أمس الأحد.

وأوضحت مصادر محلية أن الاحتلال أعاد الشاحنات التي كانت تقف داخل المعبر، ورفض السماح لها بالدخول إلى قطاع غزة، باستثناء الشاحنات التي تحمل المواد الغذائية والطبية فقط.

ويأتي القرار الإسرائيلي، بعد عدة قرارات اتخذتها سلطات الاحتلال بتشديد الحصار على قطاع غزة، منها وقف توريد الوقود وإغلاق البحر ومعبر كرم أبو سالم التجاري، ومنع إدخال المركبات الحديثة وإطارات السيارات وغيرها.

وتشهد حدود قطاع غزة منذ عدة أيام تصعيدا متبادلا، شهدت إطلاق مئات البالونات اتجاه مستوطنات غلاف غزة، وكذلك بعض النشاطات لوحدة الإرباك الليلي، فيما يشهد قطاع غزة قصفا يوميا على مواقع للمقاومة الفلسطينية، ما تسبب بأضرار مادية فادحة دون وقوع إصابات بشرية.

عقاب جماعي


ويؤكد الكاتب والمحلل السياسي د. حسام الدجني أن اغلاق المعبر خطوة تأتي في إطار العقاب الجماعي لسكان قطاع غزة، مما يستوجب مواجهته من خلال اتجاهين، أولهما قانوني عبر الدبلوماسية الفلسطينية وفضحه في المحافل الدولية.

ويوضح الدجني في حديثه لـ"الرسالة" أنه على رئيس السلطة محمود عباس، في ظل حالة التقارب بين فتح وحماس، التحرك لمقاضاة (إسرائيل) في كل المحافل الدولية والحقوقية ضد هذا القرار الذي يشكل عقابا لسكان غزة المدنيين.

ويُبين أن الاتجاه الاخر هو الاستمرار في المقاومة، لاسيما وأن سلوك البالونات الحارقة واستراتيجية الاستنزاف التي ينتهجها الشباب الثائر على حدود غزة أثبتت أنها مجدية وتربك حسابات (إسرائيل).

وشدد على ضرورة وجود استراتيجية إعلامية تفضح قرار الاحتلال وتؤكد أن أساس المشكلة هو استمرار الحصار، "ومن يريد الهدوء والاستقرار عليه أن يرفع الحصار".

وأشار الدجني إلى أنه حال استمر الاغلاق لأمد طويل ولم يتحرك الوسطاء والمجتمع الدولي فإن المقاومة الفلسطينية والفصائل لن تقبل استمرار الوضع الاقتصادي المتردي في قطاع غزة ما ينذر بأن الأمور قد تتدحرج باتجاه مواجهة لا يتمناها أحد.

مزيد من الضغط

ويرى الكاتب والمحلل السياسي شرحبيل الغريب أن الاحتلال يمارس مزيدا من الضغط على قطاع غزة وهي رسائل محسوبة وتفسر في إطارين، الأول ربما يكون في إطار المفاوضات الجارية بين الوسطاء تريد (إسرائيل) أن تضغط وترفع من سقفها.

ويؤكد الغريب لـ"الرسالة" أن الإطار الثاني يتمثل بأن الخطوة استفزازية ومقصودة للضغط على سكان غزة وهو ضغط لن يؤدي لحل بل لمزيد من التصعيد والانفجار الذي سيدفع ثمنه الاحتلال كونه المشكلة الأساسية.

وينوه إلى أن سياسة الضغط لن تولد الا الانفجار في غزة والمشاهد الاستفزازية على شاطئ البحر للزوارق الحربية التي تلاحق الصيادين أحد الشواهد على ذلك.

 

اخبار ذات صلة
ملقا يشعل "فتيل" الليجا
2012-03-19T06:19:08+02:00