قائمة الموقع

أردوغان: عازمون على نيل حقوقنا في البحار الثلاثة

2020-08-26T15:23:00+03:00
اردوغان
أنقرة-الرسالة نت

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأربعاء، إن بلاده عازمة على نيل حقوقها في البحار المتوسط وإيجه والأسود.

جاء ذلك في خطاب ألقاه أردوغان خلال مراسم احتفال بالذكرى السنوية الـ949 للانتصار بمعركة ملاذكرد، بولاية موش جنوب شرقي تركيا.

وأضاف: "كما أننا لا نطمع في أراضي وسيادة ومصالح الغير فإننا لن نتهاون مع من يستهدف أراضينا وسيادتنا".

وتابع: "نريد أن يدرك الجميع بأن تركيا لم تعد دولة يختبر صبرها وحزمها وإمكاناتها وشجاعتها بعد اليوم".

وأردف أردوغان: "تركيا عازمة على تحصيل ما يحق لها الحصول عليه في البحار المتوسط وإيجه والأسود". 

وزاد: "ندعو نظراءنا (في البحر المتوسط) للاتزان والابتعاد عن اتخاذ خطوات خاطئة تؤدي بهم إلى الزوال".

أردوغان، شدّد على أن بلاده لن تمنح الفرصة المناسبة للدول المتربصة بها.

وأكّد أن الجهات التي لا تستطيع حتى أن تكون وريثة لبيزنطة، تسند ظهرها اليوم إلى الأوروبيين وتسعى وراء الظلم والممارسات غير الشرعية والقرصنة. 

ولفت إلى أن هذا الأمر إنما يدل على أن هذه الجهات لم تستخلص الدروس من التاريخ.

وقال: "نحن نفعل ما نقول ومستعدون لدفع الثمن، وكل من يريد مواجهتنا مدركًا الثمن الذي سيدفعه فليتفضل وإلا فلينسحب من أمامنا".

من جهة أخرى، أشاد الرئيس التركي بالانتصار الذي حققه الأجداد في معركة ملاذكر، مؤكدًا أن "الفتح بالنسبة لنا لا يعني الاحتلال والنهب، وإنما الفتح هو إحكام العدالة التي أمرنا الله بها في تلك البلدة".

وأضاف: "إذا لم تستطيعوا تأسيس العدالة في المكان الذي سيطرتم عليه، ولم تمنعوا وقوع الظلم، فإن هذا لا يسمى فتحًا، والأهم من ذلك هو فتح القلوب".

وأوضح أردوغان أن هذا الفتح أنهى الظلم الذي مارسته بيزنطة بوحشية ضد سائر الأمم، ما عدا الروم، وعلى وجه الخصوص ضد الأرمن والسريان.

وقال: "أجدادنا لم يتحركوا على الإطلاق في أي عهد كان بعقلية امبريالية، بل قاموا بتوفير أحدث الإمكانات في تلك العصور في البلاد التي فتحوها، ومنحوا سكانها إمكانية إحياء اديانهم ولغاتهم وثقافاتهم".

أردوغان، قال عن بيزنطة عندما خسرت السيطرة على الأناضول، سعت وراء دسائس من خلال دعوة دول أوروبا إلى "إنقاذ أراضي المسيحيين المقدسة"، لكن في الأساس كان فتح الأناضول من قبل الأتراك قد تسبب بخسارة فادحة في أوروبا أيضًا.

واستدرك: "لأن الأوروبيين كانوا قد صاغوا مثلًا عليا لهم تقوم على أن بسط السيطرة على العالم يتطلب السيطرة على البحر المتوسط، والسيطرة على هذا البحر يتطلب السيطرة على الأناضول، وجاء انتصار ملاذكرد ليقلب هذه الحسابات رأسًا على عقب".

الأناضول

اخبار ذات صلة