أعلن الجيش اللبناني، اليوم الأربعاء، أن القصف الإسرائيلي على جنوبي البلاد الليلة الماضية، استهدف مراكز تابعة لجمعية بيئية وممتلكات للمدنيين، فيما دعت قوات الطوارئ الدوليّة العاملة في لبنان (يونيفيل)، إلى "ضبط النفس".
وقال الجيش في بيان، إن "مروحيات تابعة للعدو الإسرائيلي استهدفت بعد منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء، مراكز تابعة لجمعية أخضر بلا حدود البيئية، في بلدة راميا"، بحسب ما أفادت وكالة "الأناضول" للأنباء.
وأضاف: "العدو قام بإطلاق 3 صواريخ في أراضي راميا، و10 أخرى في أراضي بلدة عيتا الشعب".
وأشار أن الجيش الإسرائيلي أطلق أيضا 117 قذيفة مضيئة، ونحو 100 قذيفة قسم منها متفجّر والآخر فوسفوري في أحراج عدة بلدات جنوبي لبنان.
وقال الجيش: "هذه الاعتداءات تسببت باندلاع حرائق في تلك الأحراج، وأضرار مادية بأحد المنازل وحظيرة أحد المواطنين".
وفي وقت سابق اليوم، قرر مجلس الدفاع الأعلى في لبنان، رفع شكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد "الاعتداء" الإسرائيلي الأخير على جنوب البلاد.
من جانبها، أعلنت قوات الطوارئ الدوليّة العاملة في لبنان (يونيفيل)، اليوم، أنّها تجري اتصالات لـ"ضبط النفس" على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية.
جاء ذلك في بيان للقوات الأممية، بعد إعلان الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم، قصف أهداف لتنظيم "حزب الله" اللبناني، بزعم الرد على إطلاق نار من الجانب اللبناني استهدف قوة للجيش.
وأفاد البيان، بأن "يونيفيل رصدت مساء الثلاثاء، إطلاق عدد من القنابل المضيئة وقذائف هاون ومدفعية وأنشطة مكثفة لطائرات دون طيار من عدة مواقع للجيش الإسرائيلي على طول الخط الأزرق في جنوب لبنان".
وأضاف: "قامت اليونيفيل على الفور بتحريك قنوات الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها وعززت قواتها على طول الخط الأزرق".
وذكر البيان، أن رئيس بعثة "يونيفيل" وقائدها العام، اللواء ستيفانو ديل كول، على اتصال بالأطراف، يحثهم على ضبط النفس.
وطلب ديل كول، بحسب البيان ذاته، من "جميع الأطراف تجنب أي عمل استفزازي من شأنه أن يزيد من تصعيد التوترات ويعرّض وقف الأعمال العدائية للخطر".
وقال: "لقد فتحت تحقيقا عاجلا وأدعو الطرفين إلى التعاون الكامل مع اليونيفيل للمساعدة في تحديد الحقائق".
المصدر/ عرب 48