وافقت إيران، اليوم الأربعاء، على دخول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قريبا، إلى موقعين نوويين كانت الوكالة تطالب بالكشف عليهما، في ظل التوتر القائم جراء سعي الولايات المتحدة لإعادة فرض عقوبات دولية على طهران، بحسب ما أعلنت الوكالة في بيان مشترك مع إيران.
وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، موافقة إيران على إتاحة الوصول لموقعين يشتبه بتخزينهما أو استخدامهما مواد نووية غير معلن عنها، موضحة أن إيران "أتاحت للوكالة طوعًا الوصول إلى الموقعين المحددين من جانبها، وتسهيل أنشطة التحقق التي تقوم بها الوكالة بهذا الشأن".
وأضافت أنه تم الاتفاق مع طهران على مواعيد عمليات التفتيش، دون تحديد الموعد المحدد لبدء تلك العمليات، وفق ما أوردت وكالة "الأناضول" للأنباء.
وجاء الإعلان عن الموقف الإيراني بينما كان المدير العام للوكالة، رافائيل غروسي، في طريقه إلى منزله في فيينا بعد زيارته الأولى لطهران منذ توليه المنصب في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
ومن شأن عمليات التفتيش أن تحسم المأزق المستمر منذ شهور بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، قالت الوكالة الدولية، إنها تحققت من "تركيب طهران أو بدئها بتركيب 56 جهازا للطرد المركزي".
وتطالب طهران الأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي، بالتحرك لحمايته من العقوبات الأميركية، وذلك منذ انسحاب واشنطن منه في أيار/ مايو 2018.
وبانسحابها، قررت واشنطن فرض عقوبات اقتصادية على إيران، وشركات أجنبية لها صلات مع طهران، ما دفع بعض الشركات، خصوصا الأوروبية، إلى التخلي عن استثماراتها هناك.