أعلن وكيل وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة اللواء توفيق أبو نعيم، عن تمديد حالة الطوارئ وفترة الحظر ومنع الحركة بين المحافظات وداخل المحافظات لمدة 72 ساعة قابلة للتجديد.
وقال أبو نعيم، في مؤتمر صحفي عقدته وزارة الصحة ووزارة الداخلية في غزة، مساء الأربعاء، "إن الأيام القادمة حرجة وقد تحتاج إلى إغلاق بعض المربعات وبعض المنازل مع تقديم ما يلزمهم من معونة، داعيا الجميع للتفهم ومساعدة الطواقم المختصة".
وأضاف: "نقف اليوم في مرحلة حرجة يمر بها شعبنا، ونواجهها بالثبات والالتزام، ونتقدم بالتحية لأبناء شعبنا ونشكرهم على التزامهم بالإجراءات التي تم فرضها".
ودعا أبو نعيم المواطنين إلى الالتزام بإجراءات السلامة، وعدم الخروج من المنازل، مضيفًا: "مطلوب منهم مزيدا من التعاون والالتزام". وأشار إلى أنه سيجري توفير الحاجات الأساسية لأبناء شعبنا خلال فترة حظر التجوال.
وأشاد بالتجار وأصحاب المحال والمراكز التجارية، على وقفتهم المسؤولة في هذه المرحلة، والمحافظة على توفير السلع الأساسية والالتزام بالأسعار. وطالب هؤلاء بأن يكونوا ركيزة أساسية في تمتين الجبهة الداخلية، والحفاظ على الاستقرار المجتمعي.
وحيا أبو نعيم كافة الطواقم الحكومية العاملة من وزارتي الداخلية والصحة وسائر الأجهزة الحكومية، الذين يتحملون المسؤولية في هذه المرحلة الصعبة.
وأشار وكيل وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة، إلى أنه سيجري وضع المخالطين للحالات المصابة بالفيروس في مراكز الحجر الصحي؛ ضمن إجراءات محاصرة الوباء. وطالب بالابتعاد عن تداول الشائعات واستقاء المعلومات من مصادرها الرسمية، موجهًا التحذير إلى مروجي الشائعات بأنه سيحاسبون وفق القانون.
بدوره، قال الدكتور يوسف أبو الريش وكيل وزارة الصحة في قطاع غزة، إن "وزارته تتوقع مزيدا من الإصابات بفيروس كورونا خلال الأيام القادمة، منوها إلى أن الإصابات قد تصل إلى العشرات أو المئات.
وشدد أبو الريش على أن إجراءات وزارة الصحة والجهات ذات العلاقة تهدف إلى تقليل عدد الإصابات المسجلة، مؤكدا على أن هذا الأمر يحتاج إلى عمل دؤوب من جميع الوزارات، بالإضافة إلى تعاون سكان القطاع.
ونوه أبو الريش إلى أن هدفهم ألا يزيد عدد الإصابات الكلي عن 2000 إصابة، وعدد الإصابات اليومي عن 280 إصابة، معتبرا أنه بمقدور الصحة التعامل مع هذا العدد بالشكل الأمثل.
وأفاد أن حالات الوفاة التي حصلت اليوم ناتجة عن تمكن الأمراض الأخرى من المصابين، "القلب والسرطان"، موضحا أن مستشفى غزة الأوروبي سيكون المكان المخصص لعلاج مصابي فيروس "كورونا".
وأضاف وكيل وزارة الصحة في قطاع غزة: "ما لم يكن عدد المتعافين أكثر من المصابين سنبقى في المربع الأول وسنزيد من خطواتنا لحماية أهلنا وشعبنا، وسنعمل على تخفيف الإجراءات في الوقت الذي لا يمثل خطورة على أهلنا وشعبنا".
فيما تقدم رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف، بالشكر لسكان غزة على تعاونهم وتجاوبهم مع كافة إجراءات السلامة التي تقوم بها الحكومة في قطاع غزة لمواجهة فيروس "كورونا".
وأشار معروف إلى أن المخزون الأساسي من السلع الأساسية الغذائية يكفي لشهور، وذلك بفضل الإجراءات التي اتخذتها وزارة الاقتصاد خلال الشهور الماضية.