قالت عائلة الشهيد المقدسي، إياد الحلاق، إن شرطة الاحتلال الإسرائيلي، تريد "أن تحرق (تُغلقه وتنهيه) ملف" ابنها (32 عاما)، الذي كان من ذوي الاحتياجات الخاصة وعلى طيف التوحد، واستشهد عندما كان متوجها إلى مدرسته، صباح يوم 30 أيار/ مايو الماضي.
وذكرت العائلة أنها "لا تستبعد تكرار الجريمة مرة أخرى"، وأردفت: "نحن نتعامل مع عصابات وليس رجال شرطة".
وقال خيري الحلاق، والد الشهيد: "منذ 3 شهور لم تتخذ حكومة الاحتلال أي إجراء عقابيّ بحقّ قَتلة إياد (...) في محاولة لإخفاء الجريمة والتنكر لقتله".
في السياق، أصدر طاقم الدفاع الموكّل بمتابعة ملف الشهيد، وحيثيات تطوّره، الخميس، بيانا، قال فيه إنه ينظر "بعين الريبة والقلق للمماطلة في تقديم أفراد الشرطة إلى المحاكمة حتى اليوم، بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على الجريمة، وخاصة أن كل الأدلة التي جمعت في ملف التحقيق تفيد أننا أمام جريمة مكتملة الأرکان، فما من مبر لاستغراق هذا الوقت الطويل من أجل اتخاذ القرار في هذه القضية(؟)".
وأضاف الطاقم: "بخصوص آخر التطورات في الملف؛ فمنذ تولينا مهمة المتابعة القانونية لهذا الملف، وحتى هذه اللحظة قمنا بالتوجه لـ’ماحاش’ (قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة الإسرائيلية) وطالبناهم بتقديم أفراد الشرطة المجرمين إلى المحاكمة أو اتخاذ أي قرار آخر في الملف ليتسني لنا التوجه إلى القضاء بهذا الخصوص".
وتابع: "لم نستلم أي قرار من طرفهم، كما قمنا بالتوجه إلى محكمة الصلح في القدس بطلب للكشف عن هوية أفراد الشرطة المجرمين وفقا لمبدأ علانية المحاكمة، وقد قامت المحكمة برفض طلبنا دون عقد جلسة وبدون أخذ رد ’ماحاش’، الأمر الذي قمنا بالاستئناف عليه إلى المحكمة المركزية في القدس وما زال الاستئناف قيد النظر".
وأشار البيان إلى أنه "على وحدة التحقیقات مع الشرطة أن تقوم بدورها المنوط بها حسب القانون وعدم التستر على هوية المجرمين والكشف الفوري عنهم وعن أشرطة الفيديو التي توثق الجريمة تحقيقا العدالة والشفافية وسيادة القانون".
وجاء في البيان: "إن قتل الشهيد إياد الحلاق وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، بدم بارد على يد الشرطة الإسرائيلية لهو جريمة نكراء يندى لها جبين الإنسانية، ويتوجب على وحدة التحقیقات مع الشرطة التعامل معها على قدر من المسؤولية القانونية والأخلاقية والإسراع بتقديم أفراد الشرطة المجرمين إلى المحاكمة بتهمة القتل".
وكان ("ماحاش")، قد أعاد في وقت متأخر من مساء الأربعاء، تمثيل جريمة عناصر أمن الاحتلال، المتمثّلة بإعدام الشهيد الحلّاق، وأوردت عدة مواقع إخبارية إسرائيلية ذلك، فيما ذكر موقع "واللا" أن شرطة الاحتلال، عمدت إلى إغلاق الشارع الذي جرت فيه مطاردة الحلاق، والمكان الذي أُعدِم فيه، أمام حركة المرور.