يخضع الأسير المحرر نضال أبو عاهور (45 عاما) من سكان مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة للعلاج المعقد في العناية المكثفة في مستشفى بيت جالا الحكومي نظرًا لتدهور حالته الصحية بشكل كبير.
وكان أبو عاهور قد بدأ علاجه بعد ساعات من الإفراج عنه قبل نحو 15 يوما حيث خضع أولاً إلى عملية غسيل كلى في المستشفى وبعد ذلك لفحوصات عديدة وهو يعاني أيضا من مرض السرطان.
وكانت محكمة عوفر العسكرية الإسرائيلية أفرجت عنه بعد طلبات عديدة من محاميي الدفاع عن الأسير بقيود مشددة ومن بينها فرض كفالة مالية لضمان حضور جلسة المحكمة القادمة، حسب هيئة شئون الأسرى والمحررين.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت أبو عاهور في 23 شهر حزيران الماضي بعد عملية اقتحام للمنزل وفجرت مدخله الرئيس الساعة الرابعة فجراً، واقتحمته وفتشته بشكل كامل، وبعد ذلك قيد جنود الاحتلال أبو عاهور وانسحبوا من المكان.
وقالت زوجته في حينه إنها حاولت إيقاف جنود الاحتلال ومنعهم من اعتقال زوجها، وأخبرتهم أنه مريض كلى، وأنه أجرى عملية جراحية قبل نحو عشرة أيام، وأنه يحتاج لإجراء عملية ثانية في الكلى، فرد عليها ضابط الاحتلال بأنهم يعلمون ذلك، لكنهم يريدون اعتقاله، مضيفةً أن جنود الاحتلال قاموا باحتجازها برفقة أبنائها في إحدى الغرف قبل أن يُقيدوا زوجها وينسحبوا من المكان.
ويعاني أبو عاهور وبعد اعتقاله من فشل كلوي بعد تدهور حالته الصحية وعدم تقديم العلاج الطبي اللازم، ومعاناته من الإهمال الطبي، وذلك بحسب الهيئة.
وأوضحت الهيئة في بيان لها أنه تبين في الآونة الأخيرة أنه مصاب بالسرطان وحالته الصحية في خطر، محذرة من مصير مجهول وخطير يتهدده، مُحملةً كامل المسؤولية لقوات الاحتلال عن حياته التي أضحت في خطر، وأمام ضغوط لمؤسسات حقوقية اضطررت سلطات الاحتلال من الافراج عنه.
وقالت إن حالة أبو عاهور مثال آخر على مدى استهتار سلطات الاحتلال بحياة الفلسطينيين، إذ إن اعتقاله شكل مفاقمة لوضعه الصحي، ولو بقي بين أهله وعائلته لكان الوضع أفضل بكثير، ولتمكن من استكمال علاجه بدلاً من أن يُصاب بفشل كلوي جراء منع قوات الاحتلال السماح له بإجراء العملية الثانية في الكلى كما كان موعوداً في الخارج.