ذكرت القناة العام الإسرائيلية ("كان ١١")، مساء اليوم، الأحد، أن شركة الطيران الإسرائيلية "إل عال"، حصلت على موافقة الجهات المختصة في السعودية للسفر عبر أجوائها خلال الرحلة الجوية التجارية الأولى من إسرائيل إلى الإمارات والمقررة يوم غد، الإثنين.
وأفادت القناة الرسمية الإسرائيلية بأن الطائرة ستحلق عبر الأجواء الأردنية بعد الإقلاع من مطار اللد، على أن تدخل إلى المجال الجوي السعودي بعد حوالي 40 دقيقة من الإقلاع.
وأشارت القناة إلى أن مدة الرحلة المتوقعة حوالي ثلاث ساعات، فيما لفتت إلى قلق إسرائيل من أن يتم سحب الموافقة السعودية "لأسباب مختلفة" في اللحظات الأخيرة، ما سيطيل مدة الرحلة لتصل إلى سبع ساعات ونصف الساعة.
ونقلت القناة عن مسؤول مطلع على التفاصيل، قوله إنه "حتى يتم ذلك، لا يمكن معرفة التطورات، قد تكون هناك مفاجآت".
وكانت شركة "إل عال" قد قدمت طلبا لسلطة الطيران السعودية، للسماح لها بالتحليق عبر أجوائها خلال رحلتها إلى أبوظبي، وذلك من خلال مجلس الأمن القومي في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية ووسطاء دوليين، بحسب ما كشف الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرنوت" (واينت).
ونقل "واينت" عن مسؤول في شركة الطيران الإسرائيلية، أمس، قوله إن "التوقعات تشير إلى أن السلطات السعودية ستمنح إل عال موافقة استثنائية كون الطائرة تضم وفدا أميركا رفيع المستوى". وفي حالة رفض السعودية للطلب الإسرائيلي، ستصل الطائرة إلى الإمارات عبر البحر الأحمر وخليج عدن، مما سيمدد الرحلة بنحو ساعتين.
وتضم الرحلة التجارية الأولى من تل أبيب إلى أبوظبي وفدا أميركا يترأسه كبير مستشاري الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وصهره، جاريد كوشنر، بمرافقة وفد إسرائيلي يترأسه رئيس مجلس الأمن القومي في مكتب رئيس الحكومة، مئير بن شبات.
ويتوجه الوفدان الأميركي والإسرائيلي إلى أبوظبي لإجراء محادثات ترمي إلى إتمام اتفاق التحالف وتطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات.
وأوضح متحدث باسم شركة "إل عال" أن الرحلة ستغادر من تل أبيب يوم غد، الإثنين في العاشرة صباحا، على أن يكون موعد رحلة العودة من أبوظبي إلى تل أبيب بعد ظهر الثلاثاء.
وأدرجت سلطة المطارات الإسرائيلية الرحلة على جدول الرحلات المنشورة على موقعها الرسمي، حيث أوردت رحلة الذهاب تحت الرمز "LY 971" والعودة "LY 972"، في إشارة إلى رمز الاتصال الدولي للإمارات وإسرائيل.
وعلى صلة، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في وقت سابق، اليوم، أن كوشنر يسعى إلى توجيه جهوده من أجل إقناع ولي عهد السعودية، محمد بن سلمان، بالانضمام إلى مراسم توقيع اتفاق التحالف وتطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات في البيت الأبيض، المتوقع إقامته في تشرين الأول/أكتوبر المقبل.
وأضافت الصحيفة أن كوشنر ومساعديه يمارسون ضغوطا على بن سلمان من أجل أن يصادق على إرسال مبعوثين سعوديين رفيعي المستوى إلى أبوظبي، غدا، وذلك في موازاة وصول وفد إسرائيلي إلى العاصمة الإماراتية لإتمام تفاصيل الاتفاق الإسرائيلي – الإماراتي.
وحسب الصحيفة، فإنه توجد خلافات داخل العائلة المالكة في السعودية حول العلاقات مع إسرائيل، وأن الملك سلمان بن عبد العزيز يعارض انضمام السعودية إلى اتفاقيات تحالف وتطبيع علاقات مع إسرائيل، فيما "يظهر بن سلمان انفتاحا أكبر" حيال التحالف وتطبيع العلاقات، لكنه لم يصادق على ذلك حتى الآن.
رغم ذلك، أضافت الصحيفة أن العلاقات بين كوشنر وبن سلمان أدت إلى مصادقة لعبور رحلة جوية لطائرة تابعة لشركة "إل عال" الإسرائيلية بالأجواء السعودية، خلال توجهها من تل أبيب إلى أبوظبي مباشرة، غدا، وتُقل الوفدين الأميركي والإسرائيلي.
المصدر: عرب 48