قائمة الموقع

حماس تقرر كسر الحصار

2020-08-31T13:48:00+03:00
بقلم: خالد النجار


أصدر مكتب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الأستاذ اسماعيل هنية بياناً حول ملف الحصار المفروض على قطاع غزة منذ ما يزيد عن 14 عاماً، وقد سلط البيان الضوء على قرار الشعب الفلسطيني وقرار المقاومة بكسر هذا الحصار بكافة أشكاله، وقد حمل البيان رسائل كثيرة في ثناياه، أوردها على النحو الآتي:
أولاً: الإجماع الوطني بين كافة الفصائل الفلسطينية بضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة، سيما أن التفاهمات التي وقع عليها الاحتلال لم تحقق أي تقدم في تخفيف الحصار عن قطاع غزة، وأن تهرب الاحتلال مما تم التوافق عليه يُعد مدخلاً لضرورة تعنت المقاومة، والتمسك بموقفها المتمثل في كسر الحصار كاملاً عن القطاع.
ثانياً: فشل مسار المفاوضات من خلال الوسطاء، ووصولها إلى انسداد في الأفق، بسبب تعنت الاحتلال ومضيه قدماً نحو فرض حالة الهدوء مقابل الهدوء مع فرض مزيد من العقوبات على غزة، ومحاولاته في تغيير مسار السياسة الخارجية الاسرائيلية تجاه غزة من مسار تفاوضي إلى مسار إلزامي، لإضعاف موقف المقاومة وكسر حاضنتها الشعبية.
ثالثاً: يراهن الاحتلال على تفشي وباء كورونا بين سكان القطاع، في سياق عدم توافر الإمكانات الطبية التي بإمكانها الحد من الوباء والتصدي له، الأمر الذي لا أستبعد أن يكون للاحتلال دوراً رئيساً في تفشي الوباء بين السكان كنوع من الضغط السياسي على المقاومة وإنهاك مقدراتها البشرية واللوجستية، وبالتالي أظهر البيان تحميل الأمم المتحدة المسؤولية الكاملة عن مواصلة الحصار الإسرائيلي للقطاع.
رابعاً: الشعب الفلسطيني بمكوناته وأطيافه السياسية قرر رفع الحصار عن القطاع، ومنح المقاومة الضوء الأخضر في استخدام كافة الأدوات الفاعلة لرفع هذا الحصار الظالم الذي أنهك كل مقومات شعبنا الفلسطيني، بل وساهم في تفتيت الترابط المجتمعي، وصولاً إلى مرحلة انعدام أي فرصة تدعم صمود شعبنا الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال.
مما سبق يتضح أن المقاومة لديها خياراً قد يسبق خيار التصعيد، وهو مواصلة ملاحقة الوباء ومحاربته، ومحاصرته في أضيق بؤر التفشي، وبذل كافة الإمكانات لتحديد الخارطة الوبائية والتي تساهم بشكل كبير في حصر الوباء وتحييده عن باقي محافظات القطاع، وهي خطوة ضرورية ومهمة وبحاجة لمزيد من الوقت تمهيداً لخطوة أخرى قد تشكل منعطفاً حاداً في كسر الحصار عن قطاع غزة.

 

اخبار ذات صلة