جولة تثبيت التفاهمات

 الغرفة المشتركة أدارت هذه الجولة وهي حريصة تماما على ألا تقع نقطة دم او أية إصابة وألا تُمس الحرمات ولا تتغير القواعد، وهذا يحسب إنجازا لها وعودة لفعاليتها على أعلى المستويات.
اما من ناحية إدارة المفاوضات فحركة الجهاد غير معنية بالدخول إلى هذا المضمار وليست اقل حرصا على تقدير الناس ومصالحهم، ولو أن لديها تحفظ على ما تم التوصل إليه لكانت قد أوضحت ذلك  فهي لا تخشى اعلانا، ولا تحتاج شبكات اجتماعية لتوصل رسالتها و مواقفها .
 أما السلطة فلا تستحق اطلاعها على شئ، فهي جزء من الحصار، وأما اعتبار أن حماس قد باعت غزة لقطر، فأستطيع القول إن حماس لديها من الثوابت كما حركة الجهاد بما يجعلها أمينة على كل فلسطين والأمة وصمام أمان يمنعها من الوقوع فيما وقع فيه الاخرون وهي ثوابت الدين والعقيدة، فلا ننسى أن الذي فتح البلاد وانشأ الدول الإسلامية هو الدين، وما اضاعها غير من أضاعوا الدين واعتبروه من الماضي وأنه ليس دولة بل دور عبادة، ولديها مرونة ما يجعلها قادرة على السعي لتحقيق مصالح العباد، لكن الذين ينتظرون منها أن تكون مثل عمر في حفاظه على بغلة العراق فليعلموا أن عمر بن الخطاب ورث دولة خليفة رسول الله،  وأما حماس فورثت مسخ أوسلو، نحتاج لخليفة رسول الله ليخرجنا من هذا الجحر جحر اوسلو وكرازي فلسطين، الذين كانوا جسرا  لدولة (إسرائيل) لتستبيح العالم العربي والاسلامي، بل كانوا عرابي الاتفاقيات.