عبرت شركة توزيع الكهرباء في قطاع غزة، عن استنكارها لما وصفته بـ"الزج باسمها والتعريض بتاريخها ودورها الوطني لتحقيق أجندات فئوية".
وقالت الشركة في بيان لها اليوم الخميس، إنها تقصد فئة تسعى لحشد وشحن الشارع كلما سنحت الفرصة لذلك مع استغلال واضح لأي حدث مأساوي مفجع يثير الرأي العام.
وأضافت "لسنا بمعرض الدفاع عن نفسنا ودورنا فالجميع يدرك دورنا الوطني الاستثنائي وطبيعة عملنا المحفوفة بالمخاطر والتحديات في ظل ظروف غاية في الصعوبة".
وأكدت على أنها مؤسسة وطنية لا تمتلك مفاتيح الحلول كون دورها ومهامها معروفة ومحصورة ولا يقع على عاتقها توفير الكهرباء بل يلقى على عاتقها عبء ومسؤولية التدبر بكميات قليلة جداً لا تكفي مجتمعة لسد احتياجات محافظة واحدة.
وتساءلت "فم التجني على شركة دفعت أثمان كبيرة وعزيزة من دماء أبنائها؟ الذين كانوا ومازالوا يكابدون عناء توصيل التيار الكهربائي بقدر ما يستطيعون للجميع بدون استثناء".
وذكرت أنها تخدم الجميع بما فيهم منازل ومكاتب الذين يسطرون بياناتهم التحريضية ضدها، والتي كان من الأولى أن توجه بياناتهم وكلماتهم لمن ينتهك الأرض ويحرمنا أبسط حقوقنا لا لصدور من يقفون معهم في خندق المواجهة والصمود.
وتابعت "نأسف حين نقول ‘إن الحال وصل بالبعض لهذا التردي والإسفاف، إذ تتم المساواة بين الضحية والجلاد، بين الاحتلال ورفقاء الدرب وشركاء الوطن، إنها قسمة ضيزى ممن لم يستطع التخلي عن عقلية التفرد الأنانية والمناكفة العقيمة".
وجاء في بيان الشركة "لقد كان من الحصافة أن تجند الأقلام والخطب العصماء لاستنهاض الهمم وحشد الجهود لمقارعة المغتصبين لحقوقنا الذين يقضمون الأرض ويحاصرون كل ما هو جميل عليها".
واستدركت "لقد كان من الأولى زيارة الشركة والاستماع لمشاكلها والتحديات التي تواجهها ودعم توجهاتها بإيجاد حلول جذرية لأزمة الكهرباء، وكذلك التفكير والحشد باتجاه إيجاد حلول ومشاريع واقعية تمكن الشباب من تأسيس مستقبلهم وتنهى فصول من المعاناة التي يكابدها الصغير والكبير في القطاع".
وأضافت: نجدد استياءنا الشديد وإدانتنا الصريحة من "استمراء البعض لهذا النهج البغيض الذي من شأنه تقويض أسس الترابط المجتمعي وخلخلة أركان جبهته الداخلية".
وشددت على أنها ومن منطلق المسؤولية الوطنية نحتفظ بحقها القانوني المتكامل وغير المنقوص، وتدعو لوضع حد لهذه الممارسات غير المسؤولة وطنياً.