كبقية القطاعات العامة والخاصة، تعمل وزارة الزراعة في قطاع غزة وفق خطة الطوارئ بعد تفشي فايروس كورونا – كوفيد 19 – بين أوساط المجتمع، فمنذ اللحظة الأولى التي فرض فيها الحجر المنزلي تراقب الوزارة عبر مديرياتها الأسواق وتسهل وصول المزارعين إلى مزارعهم مع مراعاة الإجراءات الوقائية.
وباعتبار شهر أيلول/سبتمبر بداية الموسم الزراعي، تحدثت "الرسالة نت " إلى د. إبراهيم القدرة وكيل وزارة الزراعة بغزة للاطلاع على الاليات التي يعملون وفقها في ظل حالة الطوارئ التي تعيشها البلاد، وذكر أن موسم الزيتون اقترب لذا عملت طواقم الوزارة على تسهيل حركة المزراعين للوصول إلى حقولهم لجني المحصول، موضحا في الوقت ذاته أن هناك أليه أيضا لوصول المزارعين للمعاصر بعيدا عن التكدس.
المنتجات الزراعية والحيوانية
وعن موعد بدء تطبيق الخطة لموسم الزيتون، أكد القدرة أن وزارته لن تعلن حتى اللحظة الموعد، لكن حين ترتأي الوقت المناسب ستعلم المزارعين، مبينا أنه لايزال هناك حوالي عشرين يوما لقطف أصناف الزيتون المختلفة.
ولفت إلى أن وزارته تعمل بشكل دائم منذ الإعلان عن حالة الطوارئ ماعدا موظفي الوزارة من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، مشيرا إلى أن القطاع الزراعي لاسيما المزارعين في أراضيهم بحاجة إلى إرشاد مستمر من قبل المهندسين والمرشدين.
وبحسب القدرة، فإن وزارة الزراعية تعمل في المحافظات الشمالية وفق خطة إضافية بسبب اغلاق المنطقة بالكامل، مبينا أنه منذ 3 أيام وهم يعملون على نقل المزارعين لأراضيهم من أجل متابعة المحصولات الزراعية وذلك من أجل وصول المنتجات الزراعية والحيوانية أيضا للمستهلك.
وتطرق وكيل الوزارة خلال حديثه إلى لجان الطوارئ التي تشرف على الميدان حيث الأسواق ومتابعة الأسعار التي يتعامل بها التجار مع الزبائن بدلا من استغلال عوز الناس في ظل الجائحة، بالإضافة إلى أن اللجان تعمل على تسيير وصول المحاصيل الزراعية إلى السوق.
وفي ذات السياق، لفت القدرة إلى أن الخطة الثانية التي تعمل وفقها وزارة الزراعة تتعلق بالصيادين وذلك بعد عودتهم للصيد بعد حوالي أسبوعين من منع الاحتلال الإسرائيلي لهم، مبينا أنهم سمحوا لهم بالعمل وفق خطة معينة وساعات محددة.
وأشار إلى أنهم حددوا خمسة أماكن لبيع الأسماك بعد عودة الصيادين من البحر، لافتا إلى أن هناك أيضا مواعيد محددة للتجار عند الشراء.
وأكد القدرة أن وزارته نجحت في تطبيق خطتها في بعض الموانئ، وفي أخرى يطمحون بالتنظيم أكثر للبيع ووصول الأسماك إلى نقاط البيع الفرعية، مشيرا إلى أنهم يعملون على توعية المواطنين بخطورة التجمع مما يضطرهم في كثير من الأحيان الاستعانة بأفراد الأمن سواء في الميناء أو الأسواق.