قائمة الموقع

العاروري: إذا حصلت مواجهة مع الاحتلال "لن تنعم الجبهة الداخلية بالأمن"

2020-09-07T21:15:00+03:00
صورة "أرشيفية"
بيروت-الرسالة نت

قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" الشيخ صالح العاروري، :"إذا حصلت مواجهة مفتوحة مع الاحتلال لن تنعم الجبهة الداخلية بالأمن، وستكون هذه الجبهة جزءا من الحرب".

وأضاف العاروري في لقاء عبر قناة الميادين،مساء اليوم الإثنين، : "نعرف ماذا تعد المقاومة للمعركة المقبلة وستكون نتائج المعركة المقبلة غير مسبوقة عسكرياً وجغرافياً"، لافتًا إلى أن التصعيد والتهدئة في غزة مرتبط بسلوك الاحتلال في تشديد الحصار وفي العدوان على شعبنا.

وتابع "وصلنا إلى مرحلة من الضغط على غزة ونحن غير مستعدين لتحملها لقد كنّا مستعدين لمعركة مفتوحة"، مشيرًا إلى أن التصعيد والتهدئة في غزة غير مرتبطين بالاتفاق الإماراتي "الإسرائيلي" إنما متكرران وهذا شكلٌ من أشكال المعركة المستمرة مع الاحتلال.

وأكد بأنه حق شعبنا أن يمارس كل أنواع المقاومة، ولن نتنازل عن أي شكل من أشكال المقاومة. وتابع :" لدينا ثقة بشعبنا والمعركة المقبلة ستكون مختلفة عن أي حرب سابقة وسيدفع الاحتلال ثمناً غير مسبوق".

مؤتمر الأمناء للفصائل

وعن مؤتمر الأمناء للفصائل، قال العاروري :"إن الأعداء والأصدقاء يراقبون نتائج مؤتمر الأمناء العاميين للفصائل الفلسطينية، حيث لا ضمانات لنجاح مسار المصالحة ولكن ليس لدينا خيارات أخرى وسط ما تتعرض له القضية الفلسطينية".

وأوضح أن هناك ثلاث خطوات شكلّت طعنات في الظهر تمثلت بصفقة القرن وخطة الضم والتطبيع مع الاحتلال، مؤكّداً أن المقاومة وفرض الأمر الواقع يحصنان الحق الفلسطيني، ولا سيما أن أميركا تريد فرض صفقة القرن.

وأضافالعاروري "اتفقنا على ثلاثة مسارات عبر لجان لتفعيل المقاومة الشعبية وتطوير منظمة التحرير وإنهاء الانقسام، حيث بادرت حركة حماس بالاتصال بفتح والرئيس عباس لمواجهة صفقة القرن والرد كان إيجابياً".

وتابع أن "الخلافات بين حماس وفتح سياسية وليست شخصية وبدأنا بالعمل ميدانيا معا، مؤكدًا أنه لولا انتشار وباء كورونا لاجتمع الأمناء العامون في مكان واحد. وأضاف العاروري "نحن على تواصل يومي مع حركة "فتح"، ونبلور حالياً صيغة نهائية لآليات العمل".

وأشار العاروري إلى أن البيان الختامي للمؤتمر ثبّت أن "شعبنا من حقه استخدام المقاومة الشاملة وتوافقنا حالياً على المقاومة الشعبية في الضفة، مؤكداً أن المقاومة الشعبية السلمية تكون تصعيدية وفقاً لرد فعل الاحتلال ضد المسيرات والفعاليات.

وكشف أن روسيا أبلغت حماس رغبتها بعقد اجتماع للفصائل في موسكو ونحن جاهزون. وأضاف"لذلك نريد أن تكون لجنة المصالحة المشتركة في سياق الدعوة الروسية للفصائل الفلسطينية".

وتابع العاروري"نلمس تأييداً لكل الجهود التوافقية الفلسطينية من قبل روسيا والصين والأوروبيين وكل أصدقاء الشعب الفلسطيني".

وأمل العاروري بإنهاء كل الخلافات في الملفات الكبيرة مع حركة فتح في فترة قريبة. وأضاف "متفقون مع فتح على إجراء انتخابات عامة على قانون النسبية الشاملة لتجديد الشرعية الفلسطينية".

وعن الانتخابات العامة، قال :"ستوجد شرعية فلسطينية لا يمكن لأحد تجاوزها، ويمكن أن نتوافق مع فتح والفصائل على شخصية الرئيس المقبل".

وكشف أن تركيا وقطر ومصر ورئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، شجعوا على عقد مؤتمر الأمناء العاميين للفصائل. وأشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اتصل بعباس أثناء اجتماعه بقيادة حماس وأبلغه استعداد أنقرة المساعدة في التوافق الفلسطيني.

وأكّد العاروري عدم وجود ضغوط إقليمية على "حماس" لمنع عقد لقاءات مع فتح، إنما تشجيع للتقارب أكثر. وقال إن "الإخوة في مصر طلبوا أن تجتمع القيادات الفلسطينية في القاهرة وعلاقتنا بالقيادة المصرية لم تتغير أو تنقطع".

حماس وحزب الله

أما عن موقف حزب الله، فقال العاروري إن "موقف الحزب ممثلاً بالسيد حسن نصر الله داعم بقوة للتوافق الفلسطيني ويتمنى تقدماً في مسار المصالحة الفلسطينية".

واعتبر أن القاسم المشترك بين حماس وحزب الله استراتيجي جداً. وتابع :"ورؤيتنا تجاه الأدوار الدولية والإقليمية هي نفسها، ونحن متفقون مع حزب الله في الخطوط العريضة لكل الأمور في الإقليم وفي تشخيص المخاطر ضد المقاومة".

وعن فحوى اللقاء مع أمين عام حزب الله، قال العاروري "ناقشنا مع السيد نصر الله أوضاع القدس وصفقة القرن وخطة الضم وجهود المصالحة الفلسطينية".

وأضاف "لدينا قناعة مشتركة مع حزب الله بأن احتمال المواجهة مع الاحتلال قائم في أي وقت"، مؤكدًا أن حزب الله داعم تاريخي للمقاومة الفلسطينية بكل فصائلها ولم يتوقف أبداً.

وتابع العاروري أن "التنسيق بين حماس وحزب الله وطهران استراتيجي وعلى الأصعدة كافة وبكل المستويات".

المصالحة لا تمس بنية القسام

وعن كتائب القسّام، قال العاروري إن "حماس منظومة لها هياكل وكتائب القسام هي قلب الحركة، وهم جزء من صناعة القرار وهم داعمون للمصالحة الفلسطينية".

وأكد أن كتائب القسام مع أي مصالحة فلسطينية لا تمس بنية المقاومة العسكرية وسلاحها، وأن فصائل المقاومة في غزة تنسق فيما بينها عبر غرفة العمليات المشتركة وتدعم التوافق الفلسطيني.

وحول زيارة مخيم عين الحلوة جنوب لبنان، أكّد العاروري أن الوفد الفلسطيني التقى كل الجهات الرسمية والحزبية اللبنانية ومن ضمنهم تيار المستقبل.

وقال العاروري "كان لدينا تخوف من فيروس كورونا في أي فعاليات شعبية في المخيمات لاستقبال هنية. وأضاف أن "الأخير حسم الأمر بزيارة مخيم عين الحلوة وهو لا يهدف لتسجيل نقاط على فتح".

وأكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن مشهد هنية في المخيم كان وحدوياً وحركة فتح شاركت في تأمين الزيارة، مشدداً على أن الزيارة تأكيد لحق العودة ورفض التوطين في لبنان.

اخبار ذات صلة