غزة – الرسالة نت
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) عن اطلاق موقع الكتروني جديد متعدد الوسائط بهدف تسليط الضوء على معاناة ما يقرب من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني مسجلين لديها. تم إطلاق الحملة التي يطلق عليها "السلام يبدأ هنا" في القدس وبركسل في وقت واحد وذلك احتفالا بيوم الأمم المتحدة ويوم الشراكة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وتعرض حملة "السلام يبدأ هنا" أفلاما قصيرة يتم تقديمها بوصفها العناصر المركزية لموقع مصغر يعمل على رسم ثراء الحياة في المخيمات الفلسطينية، ويقوم بإحلال الناس أولا ويركز على القصص الإنسانية التي تقبع خلف العناوين الرئيسة. ويمكن لمتصفحي الموقع اختيار المواد من بين سلسلة من أفلام الفيديو التي تم استخلاصها من عالم اللاجئين أنفسهم.
وقالت "إن هذه الحملة تعبر عن كل شيء تقوم الأونروا بفعله"، ويقول المفوض العام للأونروا فيليبو غراندي "إنها مبتكرة وإنسانية وإبداعية وتعرض الفرص والنواحي الإنسانية التي يمكن أن تتواجد في عالم يبدو في بعض الأحيان خاليا من الأمل. وإنني لأشعر بالسرور بأننا نعمل على إطلاقها في يوم الأمم المتحدة وفي اليوم الذي نحتفل فيه بشراكتنا مع الاتحاد الأوروبي".
وتتألف الحملة من سلسلة من الأفلام من أقاليم العمليات الخمسة التي تعمل الأونروا فيها وهي غزة والضفة الغربية والأردن وسورية ولبنان. ويعمل مونتاج من مناظر الحياة في مختلف أرجاء المخيم في دقيقة واحدة على تفديم الحملة وسلسلة الأفلام فيها. وقد تم تأليف الموسيقى الأصلية للفيلم وقام بأدائها كلا من طارق الناصر ونادرة عمران.
ويتم إطلاق الموقع الالكتروني الخاص بالحملة (www.peacestartshere.org) بأربع قصص: إزالة منزل في القدس، وطفل يتيم في البقعة بالأردن، وفنان في شاتيلا بلبنان، ومتطوع صغير في غزة. وسيتم إدخال ما مجموعه خمس عشرة قصة إلى الموقع خلال فترة ثلاثة أشهر، وسيترافق إدخالها مع إدخال معلومات وصور عن الأماكن والقضايا التي عملت تلك الأفلام على تغطيتها. وستتم دعوة المشاهدين بالتبرع للأونروا.
واكدت "إن أحد أهداف هذه الحملة هو خلق ارتباط عاطفي حقيقي وإثارة النقاشات عبر المنتديات الالكترونية والشبكات الاجتماعية بخصوص اللاجئين الفلسطينيين"، يقول الناطق الرسمي باللغة العربية للأونروا سامي مشعشع "إننا نأمل أن يقوم الناس بوضع الأفلام على صفحات الفيسبوك وتويتر وغيرها من الشبكات الأخرى وأن يعملوا على تحفيز حوار عالمي حول هذه القضية المنسية غالبا".
ويتمثل الهدف النهائي لهذه الحملة في إخراج فكرة "السلام يبدأ هنا" وتقديم اللاجئين الفلسطينيين من منظور شخصي وذلك من خلال تسليط الضوء على قصص المثابرة والإبداع في مواجهة أصعب الظروف.
ويذكر أن استوديوهات سوك دوك، وهي شركة استشارات وإنتاج أفلام وثائقية ومواد إعلامية اجتماعية، هي التي قامت بإنتاج الحملة والأفلام وذلك بالشراكة مع الأونروا.