أكدّت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن إسقاط المجلس الوزاري للجامعة العربية لاعتماد المشروع الفلسطيني المتعلق بالتطبيع الإماراتي الصهيوني، دليل على عجز الجامعة في اتخاذ أي مواقف جادة ومسؤولة لإنهاء مأساة الشعب الفلسطيني، ونصرة قضاياه العادلة واسترداد حقوقه المسلوبة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحركة فوزي برهوم لـ"الرسالة نت": إنّ هذه الخطوة تعكس حالة الانحراف الخطير في المسار السياسي للجامعة، والانفصال الكبير بينها وبين الشعوب العربية بالمنطقة، التي اكتوت بنيران العدو والرافضة بالمجمل للتطبيع معه، والمستمرة في حبها وتعلقها بفلسطين.
ونبه إلى أنّ "هذا التوجه العربي الرسمي الخاطئ للجامعة العربية سيشجع الاحتلال على مزيد من الغزو للمنطقة والهيمنة الصهيونية عليها، لنهب ثرواتها وتبديد مقدراتها وإذكاء جذوة الصراع بينها".
وعدّ برهوم هذه الخطوة دليلا على استمرار الجامعة العربية في اعتماد السياسات القاصرة، والمواقف الخاطئة في التعامل مع الصراع مع الاحتلال.
وشددّ المتحدث باسم حماس على "أن جامعة الدول العربية بحاجة ماسة إلى إجراء مراجعة استراتيجية لسياساتها تضمن حفظ المصالح العليا لشعوبها المتضررة بشكل كبير من التدخل الصهيو-أمريكي في المنطقة".
كما جددّ تأكيده على ضرورة "توفير الدعم الكامل لنضال الشعب الفلسطيني، وتعزيز صموده في مواجهة الاحتلال ومخططاته وإنهاء أي إجراءات تطبيعية مع العدو الصهيوني.
ورفض المجلس الوزاري العربي، تمرير قرار يدين التطبيع الإماراتي مع الاحتلال، بعد رفض وتحفظ عدد من الدول العربية على القرار.
ومن المقرر أن توقع أبو ظبي على اتفاقية التطبيع مع الاحتلال في واشنطن منتصف شهر أيلول الحالي.