كشف الخبير والمختص الأمني محمد أبو هربيد، عن تفاصيل جديدة تتعلق بابداع القسام في تصنيع الصواريخ داخليا للتغلب على الحصار ضد توريد السلاح من الخارج للقطاع.
وقال أبو هربيد لـ"الرسالة نت" إن المقاومة وعلى إثر محاصرة خطوط التوريد، شكلت لجنة مهمتها البحث في موضوع تعويض السلاح الذي جرى قطع إمداده، لتبحث عن خطوط بديلة عنها.
وأوضح أن بحث المقاومة لتطوير قدراتها في البحر والمستوطنات، ترافقت مع ضغوط عسكرية وسياسية ضخمة تواجه الحركة.
وذكر أن مخابرات الاحتلال لم تتوقع أن تبحث المقاومة عن البدائل داخل القطاع، ما يعني أن الكتائب حققت انجازًا امنيا واستخباراتيا.
وأكدّ أبو هربيد أن انجاز المقاومة المتراكم، يظهر دور المؤسسة في عملها، خاصة في القسام التي تعمل كمؤسسة حقيقية وليس أدل عليها قضية تشكيل اللجنة.
وأوضح أن هذا الإنجاز يشير إلى وجود قيادة لديها من القدرة العالية في إدارة الأزمة وتحمل الضغط، وصناعة المستحيل رغم كل ما يحيط بها من مخاطر وما تتعرض له من استهداف.
ونوه إلى دور القائد أبو خالد الضيف وإخوانه في قيادة المقاومة التي عملت في جلب السلاح الصغير وصولا إلى القذائف والصواريخ، "قيادة تمتلك خارطة في المقاومة على مستوى القطاع وتعرف ماذا تريد وما تحتاجه وكيف تدبر أمرها، وقادرة على استدعاء التاريخ للحصول على البدائل".
ورأى أبو هربيد أن هذا الإنجاز يعبر عن قيادة استراتيجية، مشيدا بالقيادة السياسية التي تقود الحركة في غزة، وعلى رأسها يحيى السنوار الذي خرج من المعتقل اكثر امتلاكا للإرادة الراسخة ومثل نموذجا لابناء المقاومة.
وأضاف: "منذ جاء السنوار عزز من القدارت العسكرية ودعمها، وكان لديه تفهم لطبيعة الصراع، أنه لا يمكن فرض قواعد اشتباك الا بوجود قدرات عسكرية".
وذكر أبو هربيد أن السنوار "أقدر القيادات على فهم الاحتلال بحكم معرفته بهم خلال فترة السجن، ولديه الخبرة الكافية للمعرفة بهم".