أكد المكتب الإعلامي الحكومي، مساء الاثنين، أن منظومة العمل الحكومي تابعت باهتمام بالغ ما جرى تداوله عبر شبكات التواصل الاجتماعي لمطالب محقة، ينادي بها أبناء شعبنا من الشباب سيما جيل التسعينات، ممثلة بحقهم الطبيعي في الحصول على فرص عمل تسمح لهم ببناء حياتهم الخاصة والمساهمة في تحقيق رفعة وطننا، وأمام حالة النقاش الدائر حاليا.
وأكد المكتب الإعلام الحكومي في بيان صحفي على الأمور التالية:
نتفهم تماما دوافع المطالبات الحالية ونعي حجم الضغوط والتحديات الماثلة أمامكم، وأمام كافة شرائح مجتمعنا في ظل الاحتلال والحصار، كنموذج من معاناة أجيالنا الفلسطينية المتعاقبة منذ أن وطأ الاحتلال البغيض أرضنا.
نتشرف بتحمل أمانة المسئولية تجاه كل أفراد شعبنا في قطاع غزة، ونبذل أقصى الجهود لتحقيق احتياجات المجتمع وفق الإمكانيات المتاحة وفي ظل ظروف مالية وسياسية لا تخفى على أحد، وقد اجتهدنا في مجال الوظائف العامة ليكون المحدد الأساس هو تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص والالتزام بمعايير النزاهة والشفافية.
سعينا لمراعاة الأجيال الشابة بإتاحة النسبة الأكبر لهم ضمن كافة مشاريع التشغيل المؤقت التي جرى العمل عليها خلال السنوات الماضية، كبرامج جدارة وطموح وتشغيل أوائل الخريجين، حيث بلغت نسبتهم من إجمالي المستفيدين في برامج التشغيل المؤقت ما يفوق 70%.
رغم محدودية طرح الوظائف العامة في الشق المدني منذ العام 2012م وهو العام الذي سمح بانضمام أبناء هذا الجيل للوظيفة الحكومية وفق معيار السن، فقد بلغت نسبتهم 24.8%، ممن جرى تعيينهم بواقع 2.843 موظف من مجموع 11.482 موظف مدني.
بلغت نسبة أبناء هذا الجيل في وظائف وزارة الداخلية والأمن الوطني منذ عام 2008م، وهو العام الذي يسمح بانضمامهم لوظيفة أفراد، بلغت نسبتهم 27% بواقع 3.115 موظف من أصل 11.572 موظف عسكري جرى تعيينهم جميعهم من الشباب.
هناك خصوصية تقتضيها متطلبات وضرورات بعض الوظائف أو التشغيل المؤقت، كما جرى في وظائف التشغيل المؤقت لوظيفة أفراد بوزارة الداخلية مؤخرا، وهذا الأمر جاء لطبيعة الوظيفة المطلوبة، دون المساس بالتوجه الحكومي العام بتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص لجميع أفراد المجتمع.
أخيرا، نرحب بحرصكم على خدمة مجتمعكم، ورغبتكم بالإسهام في بناء الوطن؛ وعليه لا نقبل أو نسمح بتغييبكم أو التقصير تجاهكم، ونجتهد قدر استطاعتنا في توسيع فرص العمل والتشغيل، لإدراكنا أن قدرة استيعاب الوظيفة العامة تبقى محدودة وغير قادرة على تلبية احتياجات العمل المتزايدة للشباب، ونثق بأن فرصكم ستكون أفضل في كافة الوظائف المطروحة حاليا ومستقبلا، حيث كان واضحا هذا الأمر خلال المسابقات الأخيرة لوظائف التعليم، فقد كانت فئتكم العمرية تشكل 45.5% من إجمالي المعينين، فيما البقية من أجيال شبابية أخرى.