شن زعيم جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن، عبد الملك الحوثي، هجوما حادا على السعودية والإمارات والبحرين واتهمها بالولاء لأعداء الأمة.
وقال عبد الملك الحوثي خلال كلمة ألقاها بذكرى استشهاد "زيد بن علي" بثتها قناة "المسيرة" المملوكة لجماعته: "النموذج الذي يمثل خط الانحراف والتحريف في الأمة نراه اليوم في النظامين الإماراتي والسعودي"، مضيفا أن "السعودية والإمارات تحملان راية النفاق، والولاء والتبعية لأعداء الأمة، ولعب الدور التخريبي داخلها".
وتابع: التطبيع السعودي والإماراتي والبحريني مع العدو (إسرائيل) ولاء لأعداء الإسلام بشكل علني بعدما كان سريا.
وأشار زعيم جماعة الحوثي إلى أنهم رفعوا شعار "السلام" ليبرروا ولاءهم للعدو، فيما تساءل قائلا: "أين هم من السلام مع أبناء أمتهم؟".
وانتقد موقف الجامعة العربية من التطبيع مع العدو الإسرائيلي، وقال: "إن موقفها لم يكن مفاجئا لنا بل كان متوقعا... ونتوقع أن يكونوا جبهة واحدة وصريحة مع الصهاينة".
واعتبر الحوثي أن "كل علاقة بـ(إسرائيل) مدانة وجريمة وخيانة، لكن توقعوا من السعودي والإماراتي و"آل خليفة" (ملك البحرين) أن يتنافسوا في العمالة وأن يتصرفوا بغباء". وأردف قائلا: "الدور السعودي والإماراتي وآل خليفة في العدوان على بلدنا بات واضحا أنه في سياق تنفيذ الأجندة الأمريكية والإسرائيلية".
وذكر عبد الملك الحوثي أنه عندما تمكنوا من السيطرة على المحافظات الجنوبية، بات لدى أمريكا قاعدة في مطار الريان بحضرموت (شرق اليمن)، بالإضافة إلى تواجدها في شرورة (جنوب السعودية)، وإلى حد ما في عدن (جنوبي البلاد).
والجمعة، أعلنت البحرين، التوصل إلى اتفاق تطبيع كامل، يقضي بإقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع الاحتلال الإسرائيلي، برعاية أمريكية، لتلحق بالإمارات التي سبق واتخذت خطوة مماثلة في 13 آب/ أغسطس الماضي.
واستطرد: "من يروجون للتطبيع والتبعية للصهاينة أولوياتهم تصب في مصلحة أمريكا و(إسرائيل)"، داعيا الشعوب إلى أن "تعي المؤامرة".
وأكد عبد الملك الحوثي: "اليوم يتآمرون على الشعب الفلسطيني بكل وضوح، وعدوانهم على شعب اليمن كان في هذا السياق منذ اليوم الأول"، موضحا أن القضية الفلسطينية لم تعد من الثوابت عند الطرف الآخر، والآن تجلت الحقائق أكثر فأكثر.
وذكر أن "(إسرائيل) بدأت تحضر للتواجد في اليمن عبر أدواته وبحماية من تحالف العدوان"، في إشارة إلى التحالف الذي تقوده السعودية.