وفق احصائيات رسمية فإن مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة هي المنطقة الأكثر حاجة للخدمات الأساسية في ظل جائحة كورونا حيث أنه تم تسجيل أعلى نسبة من الإصابات في القطاع، عدا عن أن نسبة الفقر بين السكان وصلت 70 %.
وأكد رئيس البلدية د. عماد عبد الله عدوان أن سكان المدينة فقدوا مصادر رزقهم نتيجة تجريف الأراضي الزراعية من خلال الاجتياحات المتكررة من الاحتلال الإسرائيلي
رئيس البلدية أوضح "للرسالة نت " أنهم في أمسّ الحاجة في المرحلة الحالية لتكثيف الجهود الحكومية والخاصة لإنقاذ المدينة من وباء كورونا في ظل تدهور الوضع الاقتصادي والصحي والبيئي، لافتا إلى أن بلدتهم مصنفة "حمراء" أي خطرة لأن عدد المصابين بفايروس كورونا – كوفيد 19- كبير مقارنة بعدد السكان.
وفيما يتعلق بطريقة تعاطي بلدية بيت حانون مع فايروس كورونا يقول عدوان:" منذ جائحة كورونا كان لدينا خطة طوارئ كبقية البلديات، وهناك فريق مدرب للقيام بالمهام الموكلة إليه"، مضيفا: رغم شح الموارد لم يشعر المواطن في البلدة بالتقصير في الخدمات حيث النظافة ووصل المياه ومتابعة شبكات الصرف الصحي.
أما عن التخلص من النفايات باعتبارها قضية حساسة، أكد عدوان أن هناك حوالي 65 منزلا محجورا يتم التعامل مع النفايات وفق برتوكول معين بحيث يتم توزيع أكياس مخصصة ويتم التخلص منها.
وأشار إلى أن البيوت المحجورة يوميا يتم تعقيمها من الخارج بواسطة محلول الكلور، مؤكدا أن الأمر يطبق أيضا على بقية أماكن المدينة لاسيما المكتظة بالمحلات التجارية.
كما تحاول البلدية بذل الجهود وفق الإمكانيات المحدودة وتقديم التوجيهات للسكان من خلال نشرات توعوية تصدر عبر وسائل التواصل الإجتماعي، مشيرا إلى أن هناك نقطة تعقيم على مدخل المدينة.
وتقدم عدوان بخالص الشكر والتقدير للطواقم الطبية والأجهزة الأمنية والشرطية والجهات العاملة في لجان الطوارئ والمؤسسات الاغاثية ووزارة التنمية الاجتماعية لما يقدمونه من جهود لمنع تفشي الوباء ونحثهم على بذل المزيد من أجل المحافظة على أبناء شعبهم.
وطالب عدوان سكان المدينة بضرورة الإلتزام باجرءات الوقاية والسلامة والتعلميات الصادرة من جهات الإختصاص
ونناشد المؤسسات الدولية والجهات الإغاثية بمزيد من الجهود لمنع تفشي الوباء وخاصة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين بتحمل مسئوليتها تجاه اللاجئين
وختم عدوان قوله أن هناك خريطة وبائية تنشرها البلدية يومياً سيتم عليها تحديد خطة من الجهات المختصة لفتح واغلاق المناطق والاحياء حسب عدد الاصابات.
مؤكدا أن المعركة الوبائية تعتبر معركة وعي ولابد للمواطنين من إدراك ذلك جيدا ودعمه بالإرشادات الوقائية بشكل مستمر