قائمة الموقع

كنز القسام المستخرج.. مادة دسمة في الاعلام العبري

2020-09-16T12:05:00+03:00
الرسالة نت – أحمد أبو قمر

كان لمعلومة اخراج كوماندوز القسام، للصواريخ من سفينة غارقة قبالة سواحل غزة، وقعا كبيرا في الاعلام العبري، الذي يرى بهذه الصواريخ كنزا مدفونا جرى استخراجه.

ولم يخفِ الاعلام العبري حجم الإنجاز الذي حققه القسام، واضعا اللوم على القيادة العسكرية التي أهملت استخراج هذه الصواريخ منذ سنوات.

وتجدر الإشارة إلى أن السفينة التي تُسمى "مونيتور" هي حربية بريطانية صممت في الأصل كـ "سفينة قصف ساحلية"، أبحرت باتجاه مدينة غزة وشاركت في الحصار البحري على غزة عام 1917 كجزء من "معركة غزة الثالثة"، وأثناء حصار السفينة البريطانية لغزة أغرقتها غواصة ألمانية.

انجاز كبير

بدوره، يرى المختص في الشأن (الإسرائيلي)، أيمن الرفاتي، أن الاحتلال تابع برنامج "ما خفي أعظم" بمختلف مكوناته الأمنية -وهذا ما تحدث عنه الاعلام العبري- نظرا لأهمية وضع قطاع غزة بالنسبة لهم، وما يمثله من خطر.

وقال الرفاتي في حديث لـ "الرسالة نت": "يحاول الاحتلال منع الإعلام العبري من تناول قضايا أمنية مختلفة، ورغم محاولات تغاضي الحديث عن البرنامج، إلا ان صداه وقوة المعلومات التي توجد فيه دفعت العديد من الكتاب والمحللين في دولة الاحتلال للحديث عنه".

وأوضح أن الكثير من المحللين العسكريين في (إسرائيل)، ذهب للاعتراف بالإنجاز الذي حققته المقاومة وعلق فشل الاحتلال على الجانب الأمني، "إذ أن دولة الاحتلال لم تستطع التعامل مع السفينة رغم علمها بوجودها وذلك لقربها من شواطئ القطاع وأن جيش الاحتلال لم يتعامل معها سابقا لأنه يخشى استهدافا من المقاومة".

وأضاف الرفاتي: "من الواضح أن الاحتلال كان يخشى طيلة السنوات التي تلت الحرب الأخيرة على غزة أن تتعرض قواته في حال اقتربت من بحر غزة لعمليات أسر من المقاومة وبالتالي أعرض عن هذه العملية".

وفي قراءة بالإعلام العبري، عن برنامج "ما خفي أعظم"، قال رامي سدناي، أحد قدامى المقاتلين في وحدة الكوماندوز "شايطيت 13" إنهم كانوا على علم بوجود السفينة البريطانية قبالة سواحل غزة.

وأضاف سدناي: "لقد خططنا لسنوات عديدة للوصول إليها، كانت لدينا خرائط دقيقة ومعدات مناسبة، لكن في كل مرة كان يمنعنا الوضع الأمني من التقدم والغوص، وذلك ببساطة لأنها كانت غارقة قريبا من شاطئ قطاع غزة، وللأسف سبقتنا إليها حماس".

من جهته، قال محلل الشؤون العسكرية بالقناة الـ12 العبرية، نير دفوري، إن الحصار (الإسرائيلي) لقطاع غزة، يجعل من الصعب على حماس الحصول على المواد لإنتاج الصواريخ، ويجبرها على العثور على المواد المطلوبة في مواقع غير تقليدية.

وأوضح دفوري صباح الثلاثاء، إن عناصر الكوماندوز البحري التابع لحماس، عثروا في قاع البحر قبالة سواحل غزة، على سفينة حربية بريطانية، عمرها أكثر من 100 عام، محملة بقذائف وذخائر.

وزعم أنه على عمق 33 مترا تحت الماء، في قاع البحر، وعلى بعد حوالي كيلومتر واحد من سواحل القطاع، تم الكشف عن السفينة الحربية البريطانية "HMS M15 مونيتور"، وبجوارها مدفع وعشرات القذائف.

وأضاف: "مجموعة الغواصين من مقاتلي الكوماندوز البحري التابع لحماس. ذهبوا للتدريب على الغوص في وسط البحر، وهناك اكتشفوا السفينة وحددوا موقعها، والعديد من القذائف حولها وأدركوا قيمة هذه الإمكانيات".

وادعى المحلل (الإسرائيلي)، أنه جرى استخراج القذائف إلى الشاطئ ببطء، ومن ثم نقلت إلى ورش صناعة الصواريخ تحت الأرض في قطاع غزة، وفككها خبراء المتفجرات التابعون لحماس.

ولفت إلى أن حماس تواجه صعوبة في تهريب الأسلحة، ومحاولة صنع صواريخ ورؤوس حربية محلية الصنع، بسبب الحصار الذي تفرضه (إسرائيل) على قطاع غزة.

وأشار دفوري إلى أن HMS M15 مونيتور، هي سفينة قصف ساحلية، وشاركت في الحصار البحري لغزة في عام 1917 كجزء من احتلال بريطانيا لفلسطين، وانتهاء الحقبة العثمانية فيها.

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00