اشتعلت حرب التصريحات المتبادلة بين ناديي التعاون السعودي والزمالك المصري بعد رحيل المدرب الفرنسي باتريس كارتيرون عن القلعة "البيضاء" هذا الأسبوع، مقررا دفع قيمة الشرط الجزائي في عقده بشكل مفاجئ.
وأعلن التعاون لاحقا عن تعاقده مع كارتيرون، ما أدى لتعرضه لانتقادات حادة من جانب مرتضى منصور رئيس الزمالك، الذي وصف هذا التصرف بمؤامرة مقصودة ضد الفارس "الأبيض".
وأوضح منصور أن الزمالك كان مرنا في التعامل مع النادي السعودي حين طلب التعاقد مع اللاعب مصطفى فتحي قبل بضع سنوات، بينما كان التعاون متعنتا في السماح لكارتيرون بالبقاء مع الفريق "الأبيض" حتى نهاية مشوار الفريق بدوري أبطال إفريقيا.
وأكد رئيس الزمالك أنه كان مستعدا لترك كارتيرون يرحل دون دفع قيمة الشرط الجزائي، حال التوصل مع التعاون على اتفاق بشأن بقاء المدرب الفرنسي مدة شهر واحد، لا سيما أن الدوري السعودي سيبدأ في منتصف شهر أكتوبر المقبل.
رد التعاون
ولم يرد النادي السعودي ترك أبواب الاجتهادات مفتوحة على مصراعيها، ليقرر الرد ببيان رسمي قبل ساعات، من أجل وضع الأمور في نصابها.
وأوضح التعاون أنه كان في طريقه للتعاقد مع مدرب آخر من شرق أوروبا، ودخل معه في مفاوضات جادة قبل أن تتوقف مؤخرا، نظرا لخروج تقارير صحافية تفيد بتقدم كارتيرون باستقالته من تدريب الزمالك.
هذه الشائعة دفعت إدارة التعاون للتواصل مع وكيل المدرب الفرنسي للاستفسار منه حول مدى استعداده لتولي مهمة تدريب الفريق، ليردّ كارتيرون بالموافقة على العرض.
وشدد التعاون على عدم تحركه نحو كارتيرون, إلا بعد رحل الأخير بشكل رسمي عن الزمالك، ما هيأ له فرصة التوقيع معه وترتيب سفره للحاق ببعثة الفريق، الذي سيخوض مباراة ضد بيرسبوليس الإيراني، في دور المجموعات بدوري أبطال آسيا.