قائد الطوفان قائد الطوفان

نفخ للبوق في باحات الأقصى، واغلاق للحرم الإبراهيمي

نفخ للبوق في باحات الأقصى، واغلاق للحرم الإبراهيمي
نفخ للبوق في باحات الأقصى، واغلاق للحرم الإبراهيمي

الرسالةنت - رشا فرحات

بدأ عشرات المستوطنين اليهود وما يطلقون على أنفسهم جماعات الهيكل منذ الأحد الماضي اقتحاماتهم السنوية للمسجد الأقصى احتفالا ببداية السنة العبرية، ممارسين طقوس ما يسمى بأيام التوبة أو عيد الغفران وكل ذلك بحماية شرطة الاحتلال.

وقال شهود عيان بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة بلباس توراتي بينما تستعد "جماعات الهيكل" التي تشتغل في إطار ما يسمى "اتحاد منظمات المعبد"، بتنفيذ سلسلة من الاقتحامات اليومية في المسجد الأقصى خلال ما يسمى "أيام التوبة".

ويقول زياد بحيص المختص بقضايا القدس أن جماعات الهيكل تريد أن تعلن بداية السنة العبرية في المسجد الأقصى المبارك ودعت إلى نفخ البوق في المسجد، وقد بدأ المتطرف الإسرائيلي يهودا جليك منذ أسبوع بالدوران حول الأقصى ونفخ البوق حوله مفسرا ذلك بأن جماعات بناء الهيكل تريد أن تبدأ باستراتيجية تقسيم الأقصى وتطبيقها على أرض الواقع، وهي تحاول ذلك منذ سنوات .

وقد ارتدى المقتحمون ثيابهم البيضاء حسب ما تنص عليه خزعبلاتهم الدينية وتطبيقا لما يسمونه أيام التوبة وبدأوا بنفخ بوقهم في باحات الأقصى بالأمس وقد بلغ عددهم نحو ١٠٠ متطرف صهيوني، وسوف تمتد هذه الطقوس اليومية حتى الثامن والعشرين من هذا الشهر.

ويرى بحيص أن عدد المقتحمين هذا العام كان الأدنى في رأس السنة العبرية على مدى عقد من الزمن أو يزيد، وذلك نتيجة إجراءات تقييد الحركة التي فرضتها الحكومة الصهيونية، هذا ما كانت تخشاه جماعات المعبد وطالبت لأجله بإغلاق الأقصى أمام المسلمين منذ بداية أزمة كورونا .

ولفت بحيص إلى أن مجموعات المقتحمين حرصت على أداء الطقوس الجماعية لتثبيت المسار الذي بدأته لفرض العبادات اليهودية في الأقصى، وستظل جماعات المعبد تضع نصب عينيها نفخ البوق في الأقصى خلال الأيام التالية، خصوصاً فيما يسمى بـ "يوم الغفران" الذي يصادف يوم الإثنين ٢٨-٩.

يشار إلى أنّ الجماعات المتطرفة، قد راهنت على إغلاق المسجد الأقصى في وجه المسلمين خلال هذه الفترة، ولكن بعد فشلها أعادت بشكل عاجل التنسيق مع شرطة الاحتلال، لضمان فتحه أمام المستوطنين.

كما تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثالث على التوالي إغلاق الحرم الابراهيمي الشريف بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، مع منع إقامة الصلوات فيه بحجة ما يسمى بالأعياد اليهودية .

وقال مدير الحرم الابراهيمي حفظي أبو سنينة في بيان له إن سلطات الاحتلال أغلقت الحرم الابراهيمي بمناسبة عيد رأس السنة العبرية.

وأضاف أبو سنينة، ان الاحتلال سيغلق الحرم الابراهيمي على فترات، حيث سيتم اغلاقه في 27 و28 من الشهر الجاري، لمناسبة ما يسمى عيد الغفران، وفي 7 و9 من الشهر المقبل، لمناسبة ما يسمى عيد العرش.

ويلفت أستاذ دراسات بيت المقدس الدكتور عبد الله معروف إلى أن جماعات المعبد تضع على رأس أولوياتها النفخ في البوق لإعلان بداية السنة العبرية من داخل المسجد الأقصى، ولذلك تركز عليه في كل الدعوات، وذلك في إطار استراتيجية جديدة تتبناها لـ "إقامة المعبد معنوياً" بفرض كافة طقوسها الدينية داخل الأقصى، تمهيداً لبناء المعبد في مكانه مادياً.

البث المباشر