استعرض رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، مع ولي عهد البحرين، سلمان بن حمد آل خليفة، "مجالات التعاون" الثنائي، وذلك في اتصال علني هو الأول بين الطرفين منذ التوقيع على اتفاقية التحالف الإسرائيلي - الإماراتي - البحريني، برعاية أميركية.
وجاءت المباحثات بين نتنياهو وبن حمد، في اتصال هاتفي أجري اليوم، الثلاثاء. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية في البحرين، أن ولي العهد شدد "على أهمية تعزيز الأمن والسلم الدولي ومواصلة الجهود الداعمة للسلام والاستقرار والازدهار".
وادعى سلمان بن حمد أن "توقيع مملكة البحرين إعلان تأييد السلام مع إسرائيل يعزز من ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة"، ولفتت الوكالة إلى أن الطرفين استعرضا "مجالات التعاون الثنائي بين البلدين وعدد من المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية".
من جانبه، قال نتنياهو إن المحادثة كانت استثنائية وودية للغاية. وأضاف "لقد كررنا مبادئ ‘اتفاقيات أبراهام‘ وتحدثنا عن كيفية قيامنا بصياغة سريعة لمحتوى صلب في الاتفاقات بين البحرين وإسرائيل، وتحويل هذا السلام إلى سلام اقتصادي وتكنولوجي وسياحي، وسلام في كل مجال من هذه المجالات"، مشيرا إلى أنه "سوف تسمعون عن خطوات عملية قريبًا جدًا".
وعلى صلة، كشف القناة العامة الإسرائيلية ("كان 11")، مساء أمس، الإثنين، أن إسرائيل تدير مكتب لرعاية مصالحها في البحرين منذ أكثر من عشر سنوات. وقالت القناة الرسمية الإسرائيلية إن إسرائيل تشغل هذا المكتب منذ بداية العقد الماضي "لتعزيز خطوات اقتصادية وسياسية بالمنطقة".
وأضافت أن "وزارة الخارجية الإسرائيلية تخطط لإقامة السفارة المستقبلية في العاصمة البحرينية المنامة على أساس هذا التمثيل"، وذلك في ظل التطبيع الرسمي للعلاقات بين الجانبين.
وفي هذا السياق، ذكرت "كان 11" أن السفير الإماراتي لدى واشنطن، يوسف العتيبة، أبلغ مسؤولين سابقين في الإدارة الأميركية شاركوا في المفاوضات مع إسرائيل، أن "الإمارات ستكون مختلفة تماما بعد 15 أيلول/ سبتمبر (توقيع اتفاق التطبيع)".
وقال العتيبة للمبعوث الأمريكي السابق بالشرق الأوسط، دنيس روس، والسفيرين السابقين لدى إسرائيل، مارتن إنديك ودان شابيرو، إنه "لم يعد من المحرمات بالنسبة للشباب في هذا الجزء من العالم التطلع إلى العمل والاستثمار والتجارة والتعلم مع الإسرائيليين"، بحسب المصدر ذاته.
المصدر: عرب 48