الخليل- لمراسلنا – الرسالة نت
وجه أهالي المختطفين السياسيين في سجن أريحا نداء مناشدة لكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية التدخل لدى أجهزة دايتون لرفع المعاناة والتعذيب عن أبناءهم في سجن أريحا وخاصة أولئك الذين تم نقلهم مؤخرا إلى المعتقل المذكور من اجل استكمال التحقيق معهم.
وقالت عائلة عضو بلدية بيت أولا الشيخ أنور حرب (50 عاما) أنهم يُحملون جهاز الأمن الوقائي المسؤولية الكاملة عن حياة ابنهم والمختطف في السجن المذكور منذ 83 يوماً.
وأضافت العائلة أن الشيخ أنور حرب "أبو محمد" هو من الشخصيات العشائرية وأحد مبعدي مرج الزهور و رئيس الجمعية الخيرية الإسلامية سابقا وهو عضو منتخب لبلدية بيت أولا منذ عام 2005 يعاني ظروفا اعتقالية سيئة للغاية جراء احتجازه المتواصل وتعرضه للتحقيق والتعذيب النفسي في سجن الوقائي في أريحا ، وأضافت أن ابنها الذي أمضى ما يقارب خمس في سجون الاحتلال على فترات متفرقة تم اعتقاله لدى (الوقائي ) ثلاث مرات بعد خروجه الأخير من سجون الاحتلال.
ويعاني حرب عدة مشاكل صحية وقد سمح جهاز الوقائي لزوجته بزيارته قبل عدة أيام وقد فوجئت بأن زوجها يعاني ضعفا شديدا وبحالة يرثى لها.
ومن جانبها أدانت عائلة أبو جحيشة نقل جهاز الوقائي لابنها معاذ محمد أبو جحيشة إلى سجن أريحا منذ ما منتصف تشرين أول الحالي، مؤكدين أن ابنهم بحالة يرثى لها ويعاني وضعا صحيا صعبا جراء التحقيق معه في سجن أريحا، واستهجنت العائلة نقل ابنها والذي اعتقل لدى الجهاز منذ 19/9/2010.
وأضافت العائلة أن زوجته تمكنت من زيارته في سجن أريحا قبل أيام وشاهدته إنساناً آخر غير الذي تعرفه ووصفت حالته بأنها سيئة للغاية وأن حاله شبيه بحال أهل الكهف.
وحمل عضو المجلس التشريعي الفلسطيني محمد مطلق أبو جحيشة والد معاذ جهاز الوقائي المسؤولية الكاملة عن حياة ابنه واعتبر أن ما جرى من عمليات نقل لهؤلاء المختطفين هو من اجل إبعاد هؤلاء المختطفين عن عيون المواطنين في منطقة الخليل لممارسة التعذيب والشبح بلا رقيب.
وطالب أبو جحيشة كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية التدخل وعمل زيارات رسمية للمعتقل المذكور بعد تسرب أخبار تؤكد تعرض المختطفين فيه للتعذيب والشبح والأذى النفسي.
ومن جانبه استنكر النائب محمد الطل، نقل المختطفين إلى سجن أريحا، معتبرا أن هذا التصرف هو بمثابة تجاهل لمعاناة الأهالي والأذى الذي يلحق بهم جراء عمليات الاعتقال، وقال أن نقل المختطفين هو إمعان في تعذيبهم وإلحاق والأذى بأهاليهم.
وأضاف: "معتقل أريحا يضم الآن عشرات المختطفين الذين تم ممارسة شتى صنوف التعذيب بحقهم بعيدا عن عيون الأهالي والمراقبين والحقوقيين والمؤسسات التابعة لحقوق الإنسان".
وطالب النائب الطل كافة المؤسسات عمل زيارات منظمة للمعتقل المذكور للوقوف على حقيقة ما يجري، وأشار إلى أن جهاز الوقائي يتعمد حبس الشخصيات الاعتبارية وأقارب النواب هناك، مؤكدا أن الجهاز المذكور اختطف شقيقه رامي عدة مرات كان آخرها في 3/10/2010 وقد فوجئ بأن الجهاز قام بنقله إلى سجن أريحا بعد عشرين يوما من اختطافه في سجن الخليل وعندما قام بالسؤال عنه اخبروه انه نقل إلى أريحا من اجل التحقيق ولم يسمحوا لعائلته بزيارته.
وأضاف الطل: "المختطفين في سجن أريحا يتم ممارسة التحقيق معهم في أجواء غامضة ولا يوجد أي مؤشر لانفراج قريب أو لإطلاق سراحهم".
وكان شهود عيان خرجوا من السجن المذكور خلال الأسبوع الماضي أكدوا أن هذا المعتقل تحول إلى مسلخ بعد نقل عشرات المختطفين من منطقة الخليل وبيت لحم ونابلس وطولكرم إليه.
وأكدوا أن جهاز الوقائي يستخدم أساليب شتى لانتزاع الاعترافات من هؤلاء المختطفين والذين يشكلون النخبة من أبناء المجتمع الفلسطيني.
وكانت شخصيات قيادية حذرت قبل أيام من الحالة المزرية التي وصل إليها العشرات من المختطفين في السجن المذكور بعد خروج المواطن( احمد سلهب ) بحالة صحية سيئة جراء تعرضه للعزل والتعذيب في سجن الوقائي وقد خرج من السجن المذكور إلى مستشفى الأهلي وهو يعاني حالة شلل في ساقه اليمنى كما يعاني أيضا من السكري وانزلاق غضروفي في ثلاث فقرات في ظهره.