قالت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، إن دولة عربية أخرى ستوقع اتفاقية تطبيع مع (إسرائيل) في غضون اليومين المقبلين، وذلك في تصريحات لقناة "العربية" السعودية، مساء الأربعاء.
وذكرت كرافت أن الولايات المتحدة "تخطط لانضمام المزيد من الدول العربية، سنعلن عنها قريبا"، وأضافت أن "دولة عربية أخرى ستوقع على اتفاق في غضون يوم أو يومين، وسائر الدول ستحذو حذوها".
وقالت كرافت إن الأميركيين يأملون في أن توقع السعودية اتفاق تطبيع مع (إسرائيل). وأضافت "سنرحب بالتأكيد بحقيقة أن السعودية ستكون التالية (في مسار التطبيع)، لكن المهم هو أننا نركز على الاتفاقات ولا نسمح للنظام الإيراني باستغلال النوايا الحسنة من جانب البحرين أو الإمارات أو (إسرائيل)".
وتشير وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى عُمان والمغرب والسودان كدول محتملة مرشحة للانضمام إلى اتفاقيات التطبيع مع (إسرائيل) التي ترعاها الولايات المتحدة.
وذكر موقع "واللا" الإسرائيلي، أن المفاوضات التي جرت خلال الأيام الأخيرة في أبو ظبي بين الولايات المتحدة والسودان، بشأن إمكانية إبرام اتفاقية تطبيع مع (إسرائيل)، انتهت دون تحقيق انفراجة.
وأوضح الموقع أن الخلاف الرئيسي بين الطرفين، يتمحور حول نطاق حزمة المساعدات الاقتصادية التي ستقدمها واشنطن للسودان في إطار عملية التطبيع.
وفي هذا السياق، أعلن مسؤول سوداني، الأربعاء، أن اجتماعا سيعقد الخميس، لمناقشة نتائج لقاءات عقدت بين رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، ومسؤولين أميركيين في الإمارات الأيام الماضية.
وقال مستشار البرهان، الطاهر أبو هاجة، في تصريحات نقلها إعلام محلي، إن هناك اجتماعا الخميس سيناقش مخرجات اجتماعات رئيس مجلس السيادة في أبو ظبي.
وأضاف: "ما قام به البرهان ووفده في الإمارات لا يتضمن أسرارا (..) إنما محاولة جادة لإيجاد حلول تخرج علاقاتنا الخارجية من القاع".
وتابع: "لقاءات أبوظبي لها ما بعدها، وهي ليست استسلامًا لأحد ولا بيع للقضية الفلسطينية، وإنما محاولة جادة لتأسيس وبناء علاقات خارجية جيدة تستوعب المستجدات".
بدوره، أكد المتحدث باسم مجلس السيادة محمد الفكي سليمان، عقد اجتماع بشأن لقاءات البرهان في الإمارات، مرجحا أن يكون الخميس.
والأربعاء، قال البرهان، إن مباحثاته مع المسؤولين الأميركيين في الإمارات والتي استمرت خلال 3 أيام تناولت عدة قضايا، بينها السلام العربي مع إسرائيل.
وقال البرهان إن نتائج تلك المباحثات ستُعرض على مؤسسات الحكم الانتقالي.
ونقلت القناة الإسرائيلية 13 عن مصادر قالت إنها سودانية، القول إن نتائج المحادثات بين السودان والوفد الأميركي في أبو ظبي كانت "إيجابية للغاية"، وإن هناك فرصة كبيرة "في القريب العاجل" لإعلان تطبيع العلاقات مع (إسرائيل).
وبحسب المصادر، فإن الاتفاق المستقبلي يعتمد على امتثال الولايات المتحدة لمطالب السودان، والتي تشمل بشكل أساسي المساعدة الاقتصادية المكثفة وإزالتها من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وعاد البرهان إلى الخرطوم قادما من أبو ظبي، عقب ختام مباحثات مع الولايات المتحدة، استمرت 3 أيام في الإمارات، وفق بيان لمجلس السيادة السوداني.
وأضاف البيان أن المباحثات تطرقت إلى قضية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وعملية السلام في إقليم دارفور غربي البلاد.